شركة روسية تجمد أدمغة زبائنها
- 718
دفع الروسي أليكسي فوروننكوف، عندما توفيت والدته في عمر 70 عاما، مبلغا من المال نظير تجميد دماغها وحفظه مبردا، على أمل أن يتيح التقدم العلمي مستقبلا إعادتها للحياة، وقال فوروننكوف ”فعلت ذلك، لأننا قريبون جدا، وأعتقد أن هذه هي الفرصة الوحيدة لنا لكي نلتقي في المستقبل”. وهو ينوي الترتيب لحفظ دماغه بالطريقة نفسها بعد موته.
يسبح دماغ الأم إلى جانب 70 من الأدمغة والجثامين في النيتروجين السائل، في أوان يبلغ طولها عدة أمتار، في عنبر مبني بألواح من المعدن المتعرج خارج موسكو، ويتم تخزين هذه الأجسام والأجزاء البشرية التي تصنفها شركة ”كريوروس” الروسية القائمة على هذا المشروع، على أنها تعود لـ«مرضى”، في درجة حرارة تبلغ 196 درجة مئوية تحت الصفر، بهدف حمايتها من التحلل، على الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن،دليل على أن العلم قد يتمكن من إحياء الموتى.
وصف إيفجيني ألكسندروف، رئيس لجنة العلوم الكاذبة بالأكاديمية الروسية، في تصريحات لصحيفة ”إزفستيا”، تجميد الأعضاء البشرية بالتبريد بأنه ”نشاط تجاري بحت ليس له أي أساس علمي”، وشدد ألكسندروف على أن هذا النشاط ”وهم يضارب آمال الناس في البعث من الموت وأحلام الحياة الأبدية”.
قالت فاليريا أودالوفا، مديرة كريوروس، والتي جمدت كلبها، من المرجح أن تطور البشرية التكنولوجيا اللازمة لإحياء الموتى في المستقبل، لكن لا يوجد ضمان لظهور هذه التكنولوجيا. أفادت الشركة أن مئات الزبائن المحتملين من حوالي 20 دولة، تعاقدوا على خدماتها بعد الموت.