أجرها دون الرجال
صحافية "بي بي سي" تستقيل من منصبها
- 638
قدمت صحافية بارزة في "بي بي سي" استقالتها من رئاسة تحرير الخدمة الصينية، احتجاجا على الفرق في الأجور بين الرجال والنساء داخل هيئة الإذاعة البريطانية، وفي رسالة موجهة إلى الجمهور البريطاني، نددت كاري غريسي بـ«ثقافة الأجور السرية وغير القانونية" السائدة في المؤسسة والممولة من الإتاوات.
كتبت في الرسالة التي نشرتها على مدونتها "إن هيئة ‘بي بي سي’ هي ملك لكم، ويحق لكم أن تعلموا أنها تنتهك القانون الخاص بالمساواة (في الأجور)، وترفض الاستجابة للضغوطات الممارسة عليها لإنشاء آلية منصفة وشفافة لمنح الرواتب"، وأضافت "أنا لا أطلب المزيد من المال، فأنا أعتبر أنني أتقاضى راتبا لائقا، وجل ما أريده هو أن تمتثل "بي بي سي" للقانون وتعامل الرجال والنساء على قدم المساواة".
تطرقت غريسي إلى "أزمة ثقة" تهز الهيئة البريطانية وتتعاظم منذ أن كشفت المؤسسة للمرة الأولى في جويلية 2017 عن الرواتب السنوية التي يتقاضاها كبار المسؤولين والمذيعين فيها، ولم تشكل النساء سوى ثلث الأسماء المدرجة في هذه القائمة التي تضم أكثر من 200 اسم، مع رواتب جد متدنية مقارنة بتلك التي يتقاضاها نظراؤهم الرجال.
وتعهد توني هال المدير العام للهيئة بالحد من هذه الفروقات، معربا عن نيته في تحقيق المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء بحلول 2020، وردا على تصريحات غريسي التي انضمت إلى الطاقم التحريري في لندن، عقب استقالتها من رئاسة تحرير الخدمة الصينية، قال ناطق باسم الهيئة، إنه لا يوجد "تمييز ممنهج ضد النساء".