تحظر مدينة سيفيرانس الأمريكية منذ ما يقارب القرن، معارك كرات الثلج في شوارعها، لكن صبيا في التاسعة من العمر أقنع مجلسها البلدي بإلغاء هذا القرار.

واحتج الطفل دان بيست، وهو طالب في الصف الثالث ابتدائي، بأن "الأطفال يحتاجون إلى اللعب في الخارج"، متحدثا عن دراسات تبين أن "قلة اللعب في الخارج يمكن أن يسبب السمنة ومشكلات التركيز والقلق والتوتر"، لذلك طالب السلطات المحلية بالمدينة الواقعة في ولاية كولورادو الأمريكية، بأن تسمح له باللعب بكرات الثلج وقذفها في الشارع.

تحظر القوانين المحلية في المدينة التراشق بأي نوع من المقذوفات، منذ تأسيس المجلس المحلي عام 1920، ومن سوء حظ أطفال هذه المدينة البالغ عدد سكانها أربعة آلاف نسمة، أن كرات الثلج تدخل ضمن وصف "أي نوع من المقذوفات".

لكن السلطات المحلية رضخت لرغبة الطفل، فسحبت الحظر المفروض على كرات الثلج وأجازت له اللعب بها، وهو تعهد في المقابل، بأن يتجنب النوافذ الزجاجية.

قال كيل ريتكيرك، المتحدث باسم مجلس بلدية مدينة سيفيرانس، وافق مجلس المدينة بالإجماع على الطلب الذي تقدم به بيست، مؤكدا بذلك تقارير إعلامية سابقة بهذا الشأن، وأضاف ريتكيرك أنه "أصبح من حق أي شخص في مدينة سيفيرانس أن يخوض معركة بكرات الثلج، كما هو معمول به في كل أنحاء العالم". وأوضح أن الطلبة سمعوا خلال رحلة مدرسية لعمدة المدينة ومجلسها، عن هذا الحظر القديم الذي يمنع قذف الآخرين بكرات الثلج، كما علموا أن من حقهم، رغم أنهم لا زالوا صغارا، أن يدلوا بأصواتهم في مثل هذه القضايا، وهو ما شجّع دان على الطعن في الحظر "حيث جاء إلينا قبل نحو شهرين، واتصلت أمه بنا وسألت عن كيفية تغيير القانون".