ظاهرة ”مشينة” تستفحل بين الطالبات
- 444
دعت مجموعة ضغط بريطانية الجامعات إلى عدم ”دفن رأسها في الرمال”، فيما يتعلق بظاهرة تزايد عدد الطالبات الجامعيات اللائي يعملن في تجارة الجنس، وذكرت صحيفة ”إندبدنت” البريطانية يوم الخميس، أن مجموعة الضغط ECP، أشارت إلى أن الجامعات لا تتحرك لانتشال الطالبات من عملهن في هذا النوع من التجارة، لكنها ”تغض الطرف” أحيانا، أو تعرقل عمل المنظمات الأهلية التي قد تساعد الفتيات.
نقلت الصحيفة البريطانية عن المتحدثة باسم المجموعة لورا واتسون، قولها ”إن عدد الطالبات اللائي يمارسن البغاء ازداد في السنوات الماضية”، مضيفة ”فوجئنا بأن الطالبات يدخلن هذا المجال من أجل تأمين الاحتياجات اليومية”.
لا توجد أرقام رسمية حول عدد الطالبات العاملات في البغاء، لأن العديد منهن لا يعلن عن ذلك، إلا أن أرقام مجموعة ”أنقذوا الطلبة” تشير إلى أن أكثر من واحدة من بين كل عشر طالبات يستخدمن أجسادهن، بما في ذلك الجنس الجسدي والمواعدة لقاء مقابل مالي.
حسب المجموعة، فإن التطور التكنولوجي فتح المجال أيضا أمام مشاركة مزيد من الطالبات في تجارة الجنس، الذي يوفر لهن نقودا دون الحاجة إلى ممارسة فعلية للجنس، كالتعري أمام الكاميرا مثلا، وقالت طالبة في جامعة بجنوب غرب إنجلترا، رفضت الكشف عن اسمها، إنها بدأت بالعمل في تجارة الجنس عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، لأنها لم تكن قادرة على دفع تكاليف دراستها الجامعية.
أشارت الطالبة التي تبلغ من العمر الآن 22 عاما، إلى إنها حاولت كثيرا أن تؤمن عملا أثناء الدراسة، لكنها فشلت مرارا، مضيفة ”واضح أنه لا يوجد خيار آخر”، وواجهت هذه الطالبة خذلانا من الجامعة، إذ طردت من سكنها مرة وهددت بطردها من الجامعة كلها، لأنها تؤثر على سمعة المؤسسة التعليمية.
في اجتماع عقد بشأنها، اعتقدت أن الجامعة ستفعل شيئا من أجل إخراجها من هذا المستنقع، لكن الأمر اقتصر على فرض عقوبة عليها.