في حادثة قد تكون الأولى من نوعها، جنَّب قاضٍ طالبين السجن بسبب تجارتهما في المخدرات، بعدما أُعجب برسائلهما النصية التي كانا يرسلانها أثناء التجارة في المخدرات، والتي كانت خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية، حسبما ذكرته صحيفة ”ذي اندبندنت” البريطانية.

حسبما قِيل أمام محكمة الجنايات في مدينة سوانزي في بريطانيا، كان لوك رانس (19 عاما) يشترى القِنَّب بكميات كبيرة ويبيعه إلى براندون كريسون (21 عاما)، الذي كان يبيعه للناس في مختلف أنحاء شبه جزيرة غاور البريطانية، وأُلقي القبض على الطالبين خارج مكتبة المدينة في 17 ديسمبر 2017، بعد أن اشتمَّ ضباط الشرطة رائحة المخدرات، وضُبِطت بحوزة رانس سبعة أكياس من القِنَّب، بالإضافة إلى كمية قليلة من الكوكايين، وضُبِط بحوزة كريسون كيسان من عشب القِنَّب المخدر. بتفتيش غرف نوم المتهمين لاحقا، عُثِر على كمية من القِنب تُقدر بقيمة 1200 جنيه إسترليني (حوالي 1500 دولار أمريكي) في غرفة رانس.

فتّشت الشرطة في الرسائل النصية على الهواتف المحمولة للمتهمين، ولاحظ القاضي ديفيد هيل دقة ”قواعد النحو وعلامات الترقيم” التي استخدمها المتهمان في رسائلهما التي كانت في مستوى أعلى من المعتاد، مقارنةً بما يستخدمه تجار المخدرات، وعلمت المحكمة أن كريسون كان من المقرر أن يبدأ فصلا دراسيا في البناء، وأن رانس الذي سبق له أن شارك بالتمثيل في أعمال مسرحية، كان من المقرر أن يبدأ أيضا الدراسة للحصول على شهادة، واعترف المتهمان بحيازة المخدرات قصد الاتجار، واعترف رانس أيضا بحيازة الكوكايين.

قال القاضي هيل ”ربما تجدان أن القِنب تجربة ممتعة لكما”، لكنه حذرهما من المخاطر التي ينطوي عليها، وأضاف أنه على الرغم من أنَّ تأخير عرض القضية على المحكمة أمر لا يُحسَب للنظام القانوني، إلا أنه منح المتهمين مزيدا من الوقت منذ إلقاء القبض عليهما لإثبات قدرتهما على الابتعاد عن المتاعب، وأشار إلى أنه لا يريد الحكم بالسجن على أي منهما، لكنه قال مُحذّرا ”أتمنى ألا تمثُلا أمام المحكمة ثانية”.

أوضح القاضي هيل أنه لا يريد أن يُقيد مستقبل الشابين بأحكام سجن، لكنَّه حكم على كل منهما بقضاء 12 شهرا في الخدمة المجتمعية بمقدار 100 ساعة من العمل غير مدفوع الأجر، بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على كريسون الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل.