قتل ملايين الكتاكيت الذكور يثير جدلاً واسعاً
- 994
أقرت المحكمة الإدارية العليا في لايبزيغ الألمانية الخميس الماضي، بالسماح حتى إشعار آخر، بعملية قتل الكتاكيت الذكور بنفس الطريقة المتبعة منذ سنوات. ويتم قتل ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﻛﻴﺖ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ في الساعات الأولى من ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﻓﺮﻡ أو خنقها بالغاز. ويطلق على هذه الكتاكيت اسم ”كتاكيت اليوم الواحد”؛ لأن عمرها لا يتعدى يوماً واحداً.
ويعود السبب وراء هذه الممارسة؛ لأن هذه الفراخ غير مفيدة من الناحية الاقتصادية، فهي لا تبيض بطبيعتها، كما أنها ليست صالحة لإنتاج اللحوم، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻋبءا ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ؛ ما يدفع إلى التخلص منها فور خروجها من البيض.
ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥّ ﺣﻮﺍﻟﻲ 40 إلى 50 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﺘﻜﻮﺕ يتم قتلها سنويا في ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻧﺤﻮ 2.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، وبعد ذلك ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻟﺤﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﻛﻴﺖ ﺇﻟﻰ علف للحيوانات. فعندما تفقس الكتاكيت في الشركات الصناعية لإنتاج البيض يقوم العمال بفرزها بشكل دقيق إلى صنفين: الكتاكيت الإناث، ويتم تجميعها في صناديق لترسل إلى مزارع التربية، والكتاكيت الذكور التي تواجه مصيرها الحتمي بالقتل.
ووفقاً لقرار المحكمة، يُسمح للمزارعين وأصحاب شركات الإنتاج بقتل الكتاكيت بالطريقة المتبعة حتى الآن إلى أن يتم تطوير تقنيات مناسبة، يتم من خلالها تحديد جنس الكتكوت في البيضة قبل أن تفقس، ومن ثم التخلص منه. ومن المتوقع أن يتحقق ذلك في وقت قريب على الأرجح. وإلى ذلك الحين ستظل الممارسة السابقة مسموحة.
وقد عبّر ناشطون في جمعية رعاية الحيوان الألمانية وبعض الساسة عن خيبة أملهم من حكم المحكمة، وانتقدوه لعدم تحديد موعد نهائي لتاريخ حظر عملية القتل بشكل نهائي، في حين وصف البعض هذه الممارسة بأنها ”غير أخلاقية”، معتبرين أن رعاية الحيوان ومراعاته يجب أن تحظى بأولوية على التفكير في المصالح الاقتصادية.