لا يستطيعان احتضان طفلهما لأنّه.. مشع!

لا يستطيعان احتضان طفلهما لأنّه.. مشع!
  • 945

يصارع طفل عمره 6 سنوات مرض السرطان في مرحلة شديدة الخطورة، رغم حالته الصعبة التي عادة ما يحتاج فيها الطفل إلى دعم والديه، لم يتمكّن ذووه من احتضانه أو الاقتراب منه أو حتى الجلوس معه في غرفة واحدة، لأنّه يتلقى علاجا يجعله مشعا وغير مسموح على الإطلاق لأحد بالتواجد معه في مكان واحد.

يقضي الطفل سامي ناهورني يومه بالكامل داخل غرفة بمستشفى أطفال تابعة لجامعة شيكاغو الأمريكية، وحيدا ممنوعا من زيارة أي شخص حتى والديه، نظرا إلى نوع لعلاج الذي يتلقاه ويطبق لأوّل مرة على طفل في هذا العمر.

ويتضمّن هذا العلاج طريقة معينة تُصوب فيها الأشعة مباشرة إلى الخلايا السرطانية في الجسم لتدميرها، مما يجعل جسم الطفل مشعا لدرجة يُصبح خطرا على الأشخاص المحيطين به، وحسب المسؤولين فإنّ هذا الأمر لن يدوم طويلا، بل تتراوح مدته بين 3 و5 أيام كحد أقصى، وفقا لما ورد في موقع ”نيويورك دايلي نيوز” الأمريكية.

والغرفة التي يمكث فيها ”سامي” مغطاة بالكامل بالبلاستيك، كما يجلس وينام في سرير محاط بنوع من الجدران المبطنة بالرصاص التي تحول دون تسريب الأشعة إلى خارج الغرفة، ويدرك سامي جيدا ما يحدث له ويدور حوله.

وخلال فترة مكوثه داخل المستشفى، يتواصل سامي مع والديه عبر جهاز ”آي باد”، كما يلتقي بأصدقائه عبر مكالمات الفيديو، محاطا ببعض الألعاب والسيارات الصغيرة للتسلية، وتشعر والدته إيرين ناهورني بالأسى والحزن بسبب عدم تمكنها من احتضان طفلها وهو في أصعب ظروف حياته، عاجزة عن تقديم الدعم والأمان والمساعدة له، غير قادرة على قراءة القصص والحكايات كعادتها اليومية معه قبل دخوله مرحلة العلاج الصعبة، لكنّها مجبرة على ذلك.