مبتورو الأطراف يعودون للشعور باللمس
- 1275
فقد دنيس أبو سورنسن يده اليسرى عندما انفجر صاروخ ألعاب نارية كان يمسك به أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة قبل عشرة أعوام، غير أنه لم يكن يتوقع أبدا أن يشعر باللمس مرة أخرى، لكن سورنسن استعاد في 2013 الشعور باللمس بعد تركيب يد ذات أعضاء آلية ”تتأثر باللمس” مكنته من التقاط الأشياء والتعرف عليها حتى وهو معصوب العينين.
والأداة التي تم ربطها بأعصاب الذراع الأيسر للمريض، البالغ من العمر 36 عاما، تطمس الحدود بين الجسد والآلة ويأمل العلماء أن تتمكن في يوم ما من إحداث ثورة في حياة العديد من مبتوري الأطراف، وقال سورنسن ”لقد كانت تجربة عظيمة..كم هو شعور مذهل أن تشعر بشيء لم تكن قادرا على الشعور به لسنوات عديدة”، وأضاف ”إنه إحساس قريب جدا من نفس الإحساس الذي تشعر به باليد الطبيعية”.
ونشر باحثون من إيطاليا، سويسرا، ألمانيا، بريطانيا والدنمارك تفاصيل نتائج تجربة استخدام سورنسن لليد ذات الأعضاء الآلية لمدة شهر ونتائج أسبوع من الاختبارات اليومية المركزة في دورية الطب الانتقالي، وقال اليستير ريتشي، خبير الهندسة الحيوية في جامعة نوتنغهام والذي لم يشارك في البحث، أن الأداة تعتبر خطوة إلى الأمام غير أن هناك حاجة إلى إجراء العديد من التجارب السريرية لتأكيد جدوى هذا النظام، وأضاف ”إنها بيانات أولية مثيرة للغاية، غير أنها دراسة حالة واحدة ونريد أن نرى المزيد من الحالات”.
وعلى الرغم من التقدم الواضح على صعيد الأطراف الصناعية إلا أن الأيدي الصناعية الحالية تفشل عندما يتعلق الأمر بتوفير تغذية راجعة تتعلق بالشعور والإحساس، وتمت زراعة أقطاب كهربائية بالغة الرفع في سمك الشعر جراحيا في الزند والأعصاب الوسيطة في ذراع سونسرن قبل تركيب اليد الآلية المزوّدة بالعديد من أجهزة الاستشعار الصناعية له.
وأجهزة الاستشعار هذه تقيس التوتر في الأوتار الصناعية الموجودة في كل أصبع لتقييم القوة المستخدمة في التقاط الأشياء المختلفة، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه خوارزميات حاسوبية بنقل هذه المعلومات إلى إشارة إلكترونية يستطيع العصب أن يفسرها.
والنتيجة كانت احساسا عصريا يتضمن تدريجا في المشاعر التي سمحت لسورنسن في الاختبارات بضبط الشكل والتطابق. وفي سلسلة من التجارب تمكن سورنسن من التعرف على الأشكال الأساسية للأشياء والشعور أيضا بالاختلافات في درجة الصلابة بين البرتقال وكرة البيسبول.