متحف لرثاء الحب

متحف لرثاء الحب
  • 523

هل سئمتم الورود الحمراء وكثرة الشوكولاطة؟ إذن دعكم من حمى "عيد الحب"، وعليكم بجرعة من الواقعية في متحف زغرب للعلاقات المنهارة الذي اتسعت معروضاته هذا العام، لتضم علاقات مزقتها الحروب وانفصال بريطانيا المزمع عن الاتحاد الأوروبي. فلعيد العشاق نكهة مختلفة في متحف "القلوب المحطمة"، حيث يجلب الرواد ذكريات من قصص حب غابرة.

حظي هذا المتحف الصغير في البلدة القديمة وسط العاصمة الكرواتية باهتمام غريب، منذ تأسيسه من قبل سياح يبحثون عن تجربة أكثر تميزا، وتتنوع القطع المعروضة في المتحف، من آلة تحميص، إلى دراجة هوائية، مرورا بملابس داخلية أو رسالة غرامية كتبت وقت كان الحب يستبد بالشريكين، علما أن المعروضات ما هي إلا تبرعات من أناس عاديين يريدون أن يحكوا المشاكل التي واجهوها في علاقاتهم الغرامية، أو قصص الحب التي عاشها أقاربهم أو أصدقاؤهم.

هي ذكريات بسيطة في أغلب الأحيان، تعرض في قاعة تحمل اسم "في السراء والضراء"، ككتاب للتنحيف تقول عنه صاحبته "إنه هدية من خطيبي السابق.. وهل يجدر بي الاستفاضة بالحديث؟"، غير أن الأجواء أكثر ثقلا في القاعة المسماة "الحب في الخنادق"، ويعرض في هذه الصالة فستان زفاف من تركيا لم يتسن للعروس أن ترتديه، لأن خطيبها لقي حتفه قبل مراسم الزواج، إلى جانب الفستان طرف اصطناعي يعود إلى مقاتل سابق في حرب الاستقلال الكرواتية (1991-1995)، يخبر صاحبه أن "هذا الطرف الاصطناعي دام أكثر من علاقتنا".

أبصر هذا المتحف النور عام 2006، بعد انفصال المخرجة أولينكا فيستيكا عن الفنان درازن غروبيزيتش، حيث أرادا إنشاء موقع تحفظ فيه المقتنيات المشتركة بدلا من إتلافها.