نفوق غامض لمئات الفيلة
- 788
تحقق السلطات في بوتسوانا بإفريقيا، في وفاة ما لا يقل عن 350 فيلا خلال أسابيع قليلة وفي ظروف غامضة. وسجلت أول حالة نفوق للفيلة في دلتا أوكافانغو بشمال بوتسوانا، مطلع شهر ماي الماضي.
وشهد منتصف جوان المنصرم نفوق 169 فيلا. وتضاعف الرقم تقريبا منذ ذلك التاريخ. وكشف مسح جوي عن تمركز معظم حالات نفوق الفيلة قرب نقاط للري. ولم يُكشف حتى الآن عن سبب نفوق هذه الحيوانات، إلا أن الحكومة استبعدت احتمالات تسميم الحيوانات من قبل البشر، أو إصابتها بمرض الجمرة الخبيثة.
وحسب مدير الحفاظ على الحياة البرية في مؤسسة الحديقة الوطنية للإنقاذ الخيرية، نيل ماكين، فإن الوضع "كارثي". وقد دعا إلى إجراء المزيد من التحقيقات للوقوف على أسباب نفوق االفيلة.
وفي حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال ماكين إن حجم الموت مرتفع جدا، مضيفا: "تُعد بوتسوانا موطن ثلث الفيلة الإفريقية. وتتواجد نسبة 10 في المائة منها بتلك المنطقة، وهنا تكمن الخطورة". وتابع ماكين قائلا: "من المهم معرفة سبب نفوق هذا العدد الكبير من الفيلة، فاحتمال تعرضها لفيروس ما وارد. علينا اكتشاف السر، فقد يكون المرض الذي أصاب الحيوانات قابلا للانتقال إلى البشر".
وأشار السكان المحليون في تلك المنطقة إلى أنهم شاهدوا الفيلة قبل نفوقها وهي تتحرك بغير اتزان في دوائر قبل سقوطها وموتها، الأمر الذي يرجح احتمال تعرضها لمشكلة في الجهاز العصبي.
وإلى جانب التداعيات البيئية والصحية المترتبة على نفوق الفيلة، فإنها تمثل تهديدا اقتصاديا، حيث تُعد السياحة البيئية التي تلعب الحيوانات دورا مهما فيها، عامل جذب للسياح الذين يساهمون بجزء لا يستهان به، في الناتج المحلي لبوتسوانا.