يستيقظ من النوم معتقدا أنه في عام 1999!
- 8198
حالة مَرضية غريبة عاشها شاب أمريكي يبلغ من العمر 36 عاما، عندما استيقظ في أحد الأيام وهو يعتقد أنه لايزال في عام 1999، وأن عليه الاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
الشاب دانيال بورتر، متزوج ولديه طفلة، في جويلية 2020، استيقظ ليجد نفسه نائما في السرير بجانب زوجته روث (37 عاما) التي لم يتذكرها قط، فيما حاولت هي إقناعه بأنه زوجها ولم يتعرض للخطف كما ادعى، وفقا لما نشرت مواقع أجنبية.
الزوجة التي واجهت الحادثة الغريبة استعانت بوالد زوجها، ليقنع ابنه بأنه متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، ولكن محاولة الوالد باءت بالفشل، فيما أصر بورتر على أنه في التسعينيات، وأن عليه الاستعداد للذهاب إلى المدرسة بسبب إصابة في الدماغ، تسببت في فقدانه الذاكرة.
الزوجة روث قالت إن دانيال فقد ذاكرته المتعلقة بفترة 2000 و2020. وضمِن ذلك يوم زفافه ويوم ولادة ليبي. وأضافت: "لقد استيقظ ذات صباح ولم يكن لديه أدنى فكرة عن مكانه، وكان مرتبكا جدا. لم يتعرف على الغرفة، واعتقد أنه قد تم اختطافه!". وأشارت إلى أن زوجها كان غاضبا عندما نظر إلى نفسه في المرآة، وتبين له أنه أكبر سنا مما توقع، ولديه بعض الوزن الزائد.
وبعد ذهابه إلى المستشفى تبيّن أن دانيال عانى من فقدان الذاكرة الشامل العابر، وهو انقطاع مؤقت مفاجئ للذاكرة قصيرة المدى. وتوقع الأطباء أن يستعيد ذاكرته في غضون 24 ساعة، إلا أن ذلك لم يحدث؛ لم يفقد دانيال ذكريات أحبائه ولحظات حياته المميزة، بل إنه فقد كل ذاكرته عن مرحلة التعليم الجامعي، واضطر للتوقف عن العمل كأخصائي سمع.
وقد حاولت زوجته روث مساعدته على استعادة ذكرياته؛ من خلال اصطحابه في جولات بالسيارة في الحي القديم حيث كان يقيم، وتعريفه من جديد على أصدقائه؛ أملا أن يستعيد ذاكرته.
وكان دانيال بدأ يصاب قبل أشهر من الواقعة، بنوبات تشنج بسبب الإجهاد الذي عانى منه، جراء حدوث تغييرات كبرى في حياته دفعة واحدة؛ فقد خسر وظيفته، ثم انتقل للإقامة مع والدَيه، وتعرّض لإصابة في ظهره، وبدأ في استخدام عصا للمشي. ويُعتقَد أن هذا الإجهاد التراكمي تَسبب في فقدانه الذاكرة. وتقول روث: "يخضع للعلاج لمساعدته على تخطي الصدمات التي تعرّض لها، ولكن يصعب القيام بذلك حين يكون الشخص عاجزا عن تذكّر تلك الصدمات".