‘’البركان الشرير” قادم
- 624
يترقب الكثيرون انفجار بركان ضخم في أيسلندا، يتوقع مراقبون أن يهدد الحياة في شمال أوروبا كلها، ويعطل حركة آلاف الرحلات الجوية في العالم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام غربية، يوم الإثنين.
يقبع البركان، ويسمى ”كاتلا”، أسفل نهر جليدي بالقرب من قمة جليدية جنوب غربي أيسلندا، وقد سبق أن انفجر عام 2010 وأدى الدخان الكثيف المنبعث منه إلى تعطيل 100 ألف رحلة جوية، وفق ما ذكرت صحيفة ”ديلي ميل” البريطانية. كان ذلك حينها أكبر إغلاق تجاري للحركة الجوية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تقطعت السبل بملايين المسافرين عبر شمال أوروبا بين منتصف أفريل ومنتصف مايو من عام 2010.
حسب سيناريو أسود يتوقعه عدد من العلماء، سوف يغطي رماد البركان مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ويسمم التربة ويدمر قرى ومناطق سكنية بأكملها، فضلا عن تعطيل حركة النقل البري وفوضى في وصول الخدمات. قال العلماء، إن البركان بدأ بالفعل نفث غاز ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع للغاية، الأمر الذي يجعل لحظة ثورانه قريبة جدا، وذلك بالاستناد إلى مؤشرات مماثلة لبراكين سابقة في أيسلندا، وسيكون من الصعوبة مراقبة نشاط البركان ”كاتلا”، لأنه يقع تحت نهر جليدي.
كانت المرة الأخيرة التي اندلع فيها البركان قبل 100 عام، عندما رمى خمسة أضعاف الرماد الذي نفثه في السماء عام 2010. وفي جويلية الماضي، انفجر سيل من الماء عبر الجليد فوق منطقة البركان ”كاتلا”، مما أدى إلى غرق جسر، وهو ما يشير إلى أن ضربة حرارية قوية أصابت القاعدة الجليدية وأدت إلى ذوبانها.