ذكرت تقارير بيئية في الولايات المتحدة، أن بعوضا ”ضخما” تكاثر في مياه ولاية نورث كارولينا (جنوب شرقي البلاد)، عقب إعصار فلورنس الذي ضرب المنطقة خلال الآونة الأخيرة. وحسبما نقلت صحيفة ”ديلي ميل”، فإن البعوض المخيف معروف بسيقانه الشعثاء وألوانها البارزة. وعد حاكم الولاية روي كوبر، بتقديم أربعة ملايين دولار لمكافحة هذا الانتشار، ووصف أحد السكان اكتساح البعوض للولاية بـ«فيلم من الخيال العلمي”، لكنه فيلم سيء ـ حسب قوله ـ لاسيما أن الكثيرين ممن رأوا الحشرة صرخوا استغرابا وخوفا من حجمها الكبير، بل وسخر أحدهم من ذلك البعوض الكبير قائلا؛ إنه سيضطر إلى استخدام بندقية الصيد كي يواجه البعوض، إذا زاد حجمه قليلا عن المقدار الحالي.

ينتعش البعوض الضخم على نحو لافت في أزمنة الكوارث، إذ يفقس بيضه حين يصبح مغمورا بالمياه، وهو ما يؤدي إلى انتشار مليارات الطفيليات في الجو، وهذا تحديدا ما حدث في الولاية الأمريكية مؤخرا بعد العاصفة، حتى أن بيوتا كثيرة صارت عائمة وسط برك المياه. يقول خبراء، إن هذا النوع من البعوض قادر على إيذاء البشر، ويقوم بلسعات مؤلمة في الجسم تختلف عما هو معروف لدى البعوض العادي.

يقول السكان المحليون إن ”طفرة البعوض” زادت على نحو تدريجي، كما أن المشكل تفاقم بصورة كبيرة بعد انتهاء الإعصار بأربعة أيام. وأوضح أحد السكان أنه كان يرى 8 بعوضات بعد أسبوع من العاصفة، بينما بعد مرور أسبوعين، صار يرى خمسين بعوضة ضخمة في المدة الوجيزة نفسها.