الإخلاص والوفاء
الرسائل التي يوجهها رئيس الجمهورية للشعب الجزائري في هذا الظرف العصيب، سواء رسالته لمواطني البليدة الموجودين تحت الحجر الصحي الشامل أو الرسالة التي وجهها لوزير الصحة، يحيي فيها الأطقم الطبية وشبه الطبية وكل عمال الصحة الساهرين على مواجهة تداعيات فيروس كورونا، تعكس مدى متابعة الرئيس عن قرب لتطور الوضعية الصحية المفاجئة التي تعاني منها اليوم البشرية قاطبة وتقف أمامها الدول العظمى عاجزة عن فعل أي شيء لوقف زحف هذا الفيروس المدمر.
رئيس الجمهورية أكد من خلال هذه الرسائل والمراسيم والقرارات التي اتخذها في تحرك استباقي لمواجهة هذا الفيروس، »أن الدولة الجزائرية ساهرة على توفير كل ما من شأنه أن يخفف من تأثيرات هذه الجائحة على صحة المواطنين خصوصا والجزائر عموما.
في نفس سياق الحرص، تندرج القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية للتكفل بالجزائريين العالقين في مختلف مطارات العالم، في وقت عجزت فيه دول متقدمة عن التكفل بمواطنيها.
وإذ أكد السيد الرئيس في رسالته الأخيرة لوزير الصحة بأنه يتابع بفخر واعتزاز الجهود الخيرة لإطارات الوزارة والأسرة الطبية بكل مكوناتها في مواجهة محنة الوباء، فإنه تمنى لو كان في الميدان ضمن هؤلاء الجنود الذين يحاربون الوباء. وما قوله: "أصارحكم القول أنني كثيرا ما تمنيت لو كان باستطاعتي أن أكون معكم شخصيا في الميدان..."° إلا دليل على التحسر على معاناة المصابين والمواطنين الموجودين تحت الحجر الصحي، والحرص الشديد منه على عدم ادخار أي جهد من أجل التخفيف من وطأة هذا الوباء والتعجيل بالقضاء عليه.
إن هذا الحرص على المتابعة عن قرب من رئيس الجمهورية وتشجيع العاملين في القطاع معنويا وماديا لمواصلة هذه الحرب التي يخوضها العالم أجمع ضد هذا الوباء، هو دليل آخر على إخلاص ووفاء الرئيس تبون لتعهداته أمام الشعب الجزائري ووقوفه إلى جانبه شخصيا في هذا الظرف العصيب.