تخلّت عن دورها في تربية النشء وانسـاقت وراء العمل السياسي
الكشافة دورها تربوي توعوي والسياسة مهمة الأحزاب

- 4371

صرح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، بأن المنظمة ستعود إلى القيم والأهداف التي تأسست من أجلها؛ بالتخلي عن العمل السياسي الذي أبعدها في السنوات الأخيرة كثيرا عن العمل التربوي والتحسيسي الذي ظلت تقوم به من قبل، وجعلت المواطنين يعزفون عن الانخراط فيها بسبب انتماءاتها السياسية؛ الأمر الذي جعل الأولياء يفضلون توجيه أبنائهم لممارسة نشاطات أخرى كالرياضة والموسيقى بدل الكشافة بالرغم من أنها كانت في السابق أحسن مدرسة لتربية النشء، تخرَّج منها كبار الإطارات والنخب. وأقر السيد بوعلاق بأن الكشافة عرفت حقا تراجعا رهيبا وانكماشا في السنوات الأخيرة بعدما كانت متجذرة في أعماق المجتمع الجزائري؛ بحيث لم يكن أي حي يخلو من وجود فوج كشفي، ولم تخلُ عائلة من وجود عضو منها منخرط في هذه المنظمة التي لعبت دورا كبيرا إبان الثورة.
وأرجع محدثنا هذا التراجع إلى لا حياد المنظمة التي انساقت وراء العمل السياسي، وأصبحت تقوم بمهمة الأحزاب ونسيت عملها ودورها الحقيقي الذي يجب أن يكون تربويا وتحسيسيا لتحصين المجتمع وحمايته، وإعداده لمواجهة أي تحديات أو أزمات قد تحاول النيل منه واستهدافه.
وفي سياق حديثه، ذكر القائد العام للكشافة بأن التوجه إلى العمل السياسي في البداية كان مبررا في سنوات التسعينات بسبب الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر؛ حيث كانت الكشافة مجبَرة كغيرها من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، على الوقوف إلى جانب الدولة، ومحاربة الأفكار المتطرفة الهدامة التي ساهمت في القتل والدمار، وأدخلت البلاد في حلقة من اللااستقرار، استمرت إلى أكثر من عشرية كانت فاتورتها غالية جدا، غير أن الكشافة – كما أضاف محدثنا – لم تتمكن من استرجاع مكانتها بعد عودة الأمن والاستقرار عقب إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سنة 2005، ووقعت في خلل لم تستطع الخروج منه، وواصلت الانخراط في العمل السياسي وممارسته، بل وتمادت فيه، حيث استهواها بعد أن رأت فيه أكثر شهرة واهتماما من قبل وسائل الإعلام ومن قبل المجتمع الذي يهتم بالسياسة والساسة.
وكان الذوبان في عالم السياسة وحلول محل الأحزاب السياسية مصيبة كبرى، ضربت بالكشافة دون أن تكون تدرك انعكاساتها وآثارها السلبية التي لازالت تحصد أشواكها إلى غاية اليوم؛ حيث هجرها العديد من الشباب الذين انخرطوا فيها لأهداف أخرى غير سياسية، والذين كانت نيتهم عند الالتحاق بها الاستفادة من قيمها الوطنية، واكتساب معارف من خلال المشاركة في المخيمات والاحتكاك بإخوانهم من كل ربوع الوطن. كما لم يعد الكثير من الأولياء يشجعون أبناءهم على الالتحاق بها أو يرفضون كلية هذا الالتحاق بعدما رأوا أنها لم تعد مدرسة لتربية النشء على حب الوطن وتعليم روح الوطنية والقيم النبيلة، وأصبحت نشاطاتها مناسباتية.
وفي هذا السياق، أضاف القائد العام أن الشغل الشاغل للقيادة الجديدة للكشافة التي انبثقت عن المؤتمر الـ 11 الأخير في شهر جانفي الماضي، هو إبعاد الكشافة عن العمل السياسي، وترك السياسة للأحزاب السياسية التي تأسست من أجلها؛ في خطوة لتقويم هذه المنظمة العريقة وتصحيح مسارها وإرجاعها للدور الذي تأسست من أجله، وهو تربية النشء تربية صحيحة تؤهّله لأن يكون رجل الغد للدفاع عن وطنه بتشبيعه بالقيم الوطنية وغرس ثقافة حب الوطن في نفسه منذ نعومة أظافره حتى يكون مواطنا صالحا في المستقبل.
وكانت القيادة العامة للكشافة الإسلامية مؤخرا، قد عقدت اجتماعا بولاية الطارف لإعادة بعث حركتها بهذه المنطقة، التي يبقى الإقبال فيها على الانخراط في الكشافة ضعيفا جدا، بل الأكثر ضعفا مقارنة بباقي الولايات. وقد تم الشروع في إنشاء الهياكل وتجديدها بعد تعيين لجنة تسهر على هذه المهمة بالولاية.
وأرجع محدثنا هذا التراجع إلى لا حياد المنظمة التي انساقت وراء العمل السياسي، وأصبحت تقوم بمهمة الأحزاب ونسيت عملها ودورها الحقيقي الذي يجب أن يكون تربويا وتحسيسيا لتحصين المجتمع وحمايته، وإعداده لمواجهة أي تحديات أو أزمات قد تحاول النيل منه واستهدافه.
وفي سياق حديثه، ذكر القائد العام للكشافة بأن التوجه إلى العمل السياسي في البداية كان مبررا في سنوات التسعينات بسبب الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر؛ حيث كانت الكشافة مجبَرة كغيرها من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، على الوقوف إلى جانب الدولة، ومحاربة الأفكار المتطرفة الهدامة التي ساهمت في القتل والدمار، وأدخلت البلاد في حلقة من اللااستقرار، استمرت إلى أكثر من عشرية كانت فاتورتها غالية جدا، غير أن الكشافة – كما أضاف محدثنا – لم تتمكن من استرجاع مكانتها بعد عودة الأمن والاستقرار عقب إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سنة 2005، ووقعت في خلل لم تستطع الخروج منه، وواصلت الانخراط في العمل السياسي وممارسته، بل وتمادت فيه، حيث استهواها بعد أن رأت فيه أكثر شهرة واهتماما من قبل وسائل الإعلام ومن قبل المجتمع الذي يهتم بالسياسة والساسة.
وكان الذوبان في عالم السياسة وحلول محل الأحزاب السياسية مصيبة كبرى، ضربت بالكشافة دون أن تكون تدرك انعكاساتها وآثارها السلبية التي لازالت تحصد أشواكها إلى غاية اليوم؛ حيث هجرها العديد من الشباب الذين انخرطوا فيها لأهداف أخرى غير سياسية، والذين كانت نيتهم عند الالتحاق بها الاستفادة من قيمها الوطنية، واكتساب معارف من خلال المشاركة في المخيمات والاحتكاك بإخوانهم من كل ربوع الوطن. كما لم يعد الكثير من الأولياء يشجعون أبناءهم على الالتحاق بها أو يرفضون كلية هذا الالتحاق بعدما رأوا أنها لم تعد مدرسة لتربية النشء على حب الوطن وتعليم روح الوطنية والقيم النبيلة، وأصبحت نشاطاتها مناسباتية.
وفي هذا السياق، أضاف القائد العام أن الشغل الشاغل للقيادة الجديدة للكشافة التي انبثقت عن المؤتمر الـ 11 الأخير في شهر جانفي الماضي، هو إبعاد الكشافة عن العمل السياسي، وترك السياسة للأحزاب السياسية التي تأسست من أجلها؛ في خطوة لتقويم هذه المنظمة العريقة وتصحيح مسارها وإرجاعها للدور الذي تأسست من أجله، وهو تربية النشء تربية صحيحة تؤهّله لأن يكون رجل الغد للدفاع عن وطنه بتشبيعه بالقيم الوطنية وغرس ثقافة حب الوطن في نفسه منذ نعومة أظافره حتى يكون مواطنا صالحا في المستقبل.
فوج كشفي بكل بلدية قبل نهاية 2016
من جهة أخرى، تحدّث السيد بوعلاق عن برنامج جديد سطرته قيادته لإعادة إحياء الكشافة بكل مناطق الوطن بعد الركود الذي عرفته في السنوات الأخيرة، حتى لا تبقى منحصرة في العاصمة والولايات والمدن الكبرى فقط، مشيرا إلى العمل حاليا على توسيع تمثيلها في الولايات الجنوبية؛ إذ من المنتظر تنظيم اجتماع كشفي بولاية تمنراست، ثم بولاية النعامة لدعم العمل الكشفي المحلي، وتشجيع الشباب على الانخراط في صفوف الكشافة بمناطق جنوب الوطن، التي تعرف شبه غياب للأفواج الكشفية والنشاطات الشبانية الترفيهية.وكانت القيادة العامة للكشافة الإسلامية مؤخرا، قد عقدت اجتماعا بولاية الطارف لإعادة بعث حركتها بهذه المنطقة، التي يبقى الإقبال فيها على الانخراط في الكشافة ضعيفا جدا، بل الأكثر ضعفا مقارنة بباقي الولايات. وقد تم الشروع في إنشاء الهياكل وتجديدها بعد تعيين لجنة تسهر على هذه المهمة بالولاية.