دولتكم قوية، فلماذا أنتم متشائمون !؟
مسؤول دبلوماسي أجنبي على دراية بالوضع الجزائري، صرح للمساء أنه لم يسجل منذ التحاقه بالجزائر قبل عدة سنوات ديناميكية حكومية متفاعلة ومتكاملة نحو التغيير الفعلي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مثل ما هي عليه اليوم. وأضاف نفس المصدر أنه لم يشهد ولم يسجل (ويقول أنه رأي الكثير من نظرائه الدبلوماسيين الأجانب) النظام الجزائري بهذه القوة التي هو عليها اليوم في مختلف المؤسسات والجوانب: سياسيا، ديبلوماسيا، عسكريا، اقتصاديا وحتى معارضة وإعلاما حرا.
وقال (مبتسما): "لست أفهم لماذا لم يستوعب الجزائريون حجم التحولات الكبيرة والمتسارعة التي يشهدها بلدهم؟!". والتفت إليّ بإمعان وقال: "لماذا أنتم دائما لا تنظرون بموضوعية إلى الأشياء؟!. لا يوجد مطلق في العالم وفي كل الأشياء. ثمة أشياء إيجابية يجب دعمها، وأخرى تحتاج إلى إعادة النظر أو التصحيح، وهذا طبيعي". ثم أضاف: "معذرة إذا كنت تدخلت في أمر يهمكم أنتم كجزائريين.. فأنتم لا تريدون النصيحة أو رأي الأجنبي!. وتعتبرونه دائما تدخلا في السيادة الوطنية...لكنكم تقبلون أي رأي يصب في ما تريدون سماعه للأسف".