شد الحزام..
أصحاب دقة الملاحظة من المواطنين، وعلى الخصوص أصحاب السيارات، لاحظوا انخفاضا محسوسا في حركة المرور والازدحام منذ حوالي 10 أيام على الأقل.
والطرق والشوارع لم تعد كما كانت قبل ارتفاع أسعار البنزين. يقول بعض الذين لهم علم بحظيرة السيارات وحركة المرور، إن ما لا يقل عن 45% من الزحام واختناق المرور سببه سعر البنزين و«المازوط" المنخفض وسيارات لانساج وقروض البركة لشراء السيارات.
يعني أن الكثيرين ومنذ الصباح وهم يجوبون الشوارع ذهابا وإيابا دون حاجة بسبب سعر الوقود المنخفض.
2- في شهر رمضان الماضي، ذكرت إحصائية أن الجزائريين رموا ما لا يقل عن 100 مليون خبزة في المزابل. تبذير ناجم عن رداءة النوعية بالتأكيد ولهفة الصيام، لكن أيضا بسبب السعر المنخفض للخبزة وأموال دعم القمح والفرينة والسميد.
3- اقتصاد الكهرباء أوالإنارة في المنازل آخر ما يفكر فيه أفراد العائلة، أية عائلة. فإذا كان المنزل يتوفر على ثلاث أو خمس غرف، إضافة إلى المطبخ والرواق والحمام... فكل المصابيح تشغل في نفس الوقت. وكذلك الأمر بالنسبة لحنفيات الماء. السبب الأسعار المنخفضة في فواتير الكهرباء والماء. يكفي أن نقارن أنفسنا بجيراننا فقط شرقا وغربا...
لا أريد أن يفهم مما سبق أنني أدعو إلى رفع الأسعار لمحاربة التبذير. هذا يمكن أن يكون حلا موجعا أيضا، لكن أردت أن أقول بأن الجزائريين مطالبون بتغيير ذهنياتهم وترشيد نفقاتهم، لأن العقلية الحالية رغم الأزمة والزمن الجاف، مازالوا لم يكيّفوا أنفسهم مع ضرورة الخروج من عقلية البايلك ودار عمي موح... ومن لم يحسن تسيير جيبه لا يمكننا أن ننتظر منه حسن التدبير.