قرار شجاع
لا يمكن اعتبار قرار ترسيم «يناير» عطلة مدفوعة الأجر، إلا قرارا شجاعا من طرف الرئيس بوتفليقة، الذي ما فتئ يكسر كل الطابوهات حول ترسيم الأمازيغية.
فالأمازيغية لم تحقق ما حققته في عهد الرئيس بوتفليقة، بدءا بالإعتراف بها كلغة وطنية، مرورا بدسترتها لغة وطنية ورسمية، ووصولا إلى قرار التسريع بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، ثم جعل ١٢ جانفي «يناير» عطلة مدفوعة الأجر لكل الجزائريين.
القرار الذي أجمع السياسيون والأحزاب والمواطنون على أنه مكسب تاريخي للجزائريين يعزّز الوحدة الوطنية ويكرس الهوية المشتركة، سيسجله التاريخ للرئيس بوتفليقة، الذي ما فتئ يحرص على جعل الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة الإسلام والعربية والأمازيغية صمام أمان لوحدة الجزائريين.
وبذلك يكون رئيس الجمهورية، قد سحب البساط من تحت أقدام المغامرين والمتاجرين بالقضية الأمازيغية، من خلال محاولة احتكارها واستغلالها كمعول هدم وضرب لاستقرار الجزائر ووحدة شعبها.