هنيئا لـ«الشعب» في عيدها الـ55

أحمد مرابط أحمد مرابط

احتفلت عميدة الصحف الجزائرية جريدة «الشعب» أمس، بمرور ٥٥ عاما من وجودها في الساحة الإعلامية التي ساهمت بقدر كبير في وضع ملامحها، كصرح إعلامي حمل مشعل إعلام الثورة غداة الاستقلال.

جريدة «الشعب» التي اقترن تاريخ تأسيسها في الحادي عشر من ديسمبر، بيوم مشهود في تاريخ الجزائر، كان منعطفا في مسيرة الثورة التحريرية، يوم خرج فيه الجزائريون في مظاهرات رافعين الرايات الوطنية تعبيرا عن رفض مخططات ومشاريع ديغول الاستعمارية.

فكان اختيار يوم ١١ ديسمبر لتأسيس «الشعب» تأكيدا على استمرارية النضال، النضال بشكل آخر، نضال القلم غداة الاستقلال، لترسيخ القيم وتعزيز الهوية الوطنية والمساهمة في ثورة البناء والتشييد.

«الشعب» مدرسة عريقة كوّنت صحافيين وخرجت مسؤولين في مختلف المستويات، فمنهم الوالي ومنهم الوزير ومنهم القيادي وصولا إلى الرجل الثاني في الدولة رئيس مجلس الأمة.

من مروا على الشعب تركوا بصماتهم سواء على الساحة الإعلامية أو السياسية.

يبقى فضل «الشعب» علينا كبيرا فهي مدرسة تكوّنا فيها على أيدي إعلاميين أكفاء، منهم من انتقل إلى الدار الآخرة ـ عليهم رحمة الله ـ ومنهم من مازال على قيد الحياة ـ أطال الله في أعمارهم ـ وما بدّلوا تبديلا.

من جاء بعدهم من الشباب حملوا المشعل واستمدوا حماسهم ممن سبقوهم لمواصلة المشوار والرسالة.

فهنيئا لأسرة «الشعب» بالعيد الخامس والخمسين والمزيد من التألق والنّجاح لخدمة الإعلام الوطني.