قال إن السوق الإفريقية ليست سهلة وتعرف منافسة شرسة:
يجب استغلال حنكتنا ونجاحاتنا السياسية لتطوير تجارتنا الخارجية بالقارة

- 50636

لطالما اتجهت أنظار الجزائر نحو الشمال متجاهلة الجنوب الكبير ممثلا في دول افريقيا التي استصغرناها، وقزّمنا أهميتها على الرغم من الدور الذي يمكن أن تلعبه في تطوير اقتصادنا وتجارتنا الخارجية، واليوم وإن قررنا الالتفات نحو الخلف فيجب أن يكون ذلك بشروط وبمخططات دقيقة وهادفة، وعلينا أن نستغل نجاحاتنا السياسية لتطوير تجارتنا الخارجية، خاصة وأن دولا عظمى سبقتنا إليها وخلقت جوا تنافسيا من الصعب اقتحامه.. ومن هنا نفهم جيّدا أن السوق الإفريقية ليست سهلة المنال ـ حسب الخبير في التصدير السيد سماعيل لالماس ـ الذي قال إننا تأخرنا في ولوج إفريقيا، والتفكير فيها اليوم لا يجب أن يكون بعقلية الثمانينات.
واعتبر المتحدث السوق الإفريقية ”هامة”، مشيرا إلى أنها كانت تشكل مقترحا مهما لمنتدى رؤساء المؤسسات، الذي كان قد اقترح عقد لقاء ”الجزائر- إفريقيا” والذي كان متوقعا تنظيمه في فصل الصيف إلا أنه أجل إلى غاية شهر ديسمبر، واعتبر المنتدى أن السوق الإفريقية ”سهلة” وعلينا استغلالها لتوسيع صادراتنا وربح مساحات تجارية هامة، لكن هذا خطأ ـ يقول السيد لالماس ـ لأن السوق الإفريقية ليست سهلة خاصة مع تواجد القوى الاقتصادية الكبرى بها على غرار الصين، الأمريكان الفرنسيين، الإيطاليين الأسبان والآن الأتراك.. ومن هنا تتجلى صعوبتها بحيث أصبحت سوقا جد تنافسية.وقال لالماس، إن المسؤولين يفكرون في إفريقيا بذهنية الثمانينيات عندما كانت معزولة وتواجه المشاكل والصعاب وهم يستصغرونها، حيث يجدونها سهلة المنال، لكن الواقع يؤكد أن إفريقيا تطورت وليست بهذا الضعف، مشيرا إلى وجود بلدان تسجل نسب نمو برقمين كما هو الحال لدولة إثيوبيا التي تسجل نموا بـ10 بالمائة كذلك بالنسبة للبنين والغابون، هي بذلك أضحت أصعب من الأسواق الأخرى.
ولا بد أن نتساءل ـ يقول لالماس ـ عما قدمناه لإفريقيا ، علما أن فرنسا استثمرت 20 مليار دولار في إفريقيا في شكل استثمارات ودعم وهبات، كذلك بالنسبة لتركيا ونفس الشيء للصين، حتى أن المغرب يسعى إلى اكتساحها وهو الذي استثمر بذكاء في السينغال من خلال بناء مستشفى بخلفية اقتصادية أكثر منها إنسانية بضمان سوق.
والجزائر التي لديها علاقات طيّبة مع الكثير من دول إفريقيا وكانت لديها فرص كبيرة لاقتحام البلدان الافريقية، إلا أنها لم تحسن استغلالها، مذكّرا بديون عدد من بلدان افريقيا التي بلغت 3 ملايير دولار والتي قررت الجزائر مسحها دون أي مقابل، لكن هذا المسح عاد بالفائدة على دول أخرى كفرنسا والمغرب مثلا التي تحولت إلى سوق لهذه الدول بأموال الجزائر، ومن هنا يتضح أن مسح الديون تم لأغراض سياسية ونحن ببساطة ـ يقول لالماس ـ لم نستغل حنكتنا السياسية لتطوير اقتصادنا.
وقال الخبير إننا وللأسف لم نستغل النجاحات السياسية التي حققناها ضمن ما يسمى بـ"الدبلوماسية الاقتصادية”. مضيفا أنه إذا أردنا ولوج السوق الإفريقية فيجب أن نستغل السياسة والدبلوماسية مع استغلال بعض الروابط الأخرى، على غرار الإطارات الأفارقة والسياسيين الذين تكونوا ودرسوا بالجزائر، والذين يشكلون اليوم رصيدا من العلاقات يجب استغلاله، مع ضرورة وضع استراتيجية لاقتحام السوق، علما أنه من السهل اقتحام السوق الفرنسية على السوق الإفريقية، باعتبار أنه لدينا في فرنسا دعائم وركائز متينة منها 5 ملايين جزائري مغترب يحنون إلى علامات ومنتجات جزائرية، ومن هنا تتجلى فكرة دخول إفريقيا عن طريق أهلها.
ويضيف المتحدث أن كل فعل يتطلب استراتيجية، ومن الجيّد التفكير في إفريقيا لكن باستراتيجية ونظرة مستقبلية ثاقبة، مشيرا إلى ضرورة تسطير أهداف وتحديد دول معينة لأن إفريقيا كبيرة وهي 64 بلدا، وعلينا التساؤل بماذا نقتحم الأسواق الإفريقية؟ ونستهدف الدول التي تربطنا بها علاقات ثنائية والاعتماد على معيار البعد ومعايير الكفاءة والإطار الجمركي، ومنه نرى ما يمكن تمريره من مواد وحتى خدمات لهذه الأخيرة التي قال عنها الخبير إنه يمكن الاعتماد عليها، مشيرا إلى سوق الإعلام الآلي في بلادنا، والذي يتوفر على وكالات وشركات تقدم خدمات وبرمجيات وتطبيــــــــقات جيّدة وهي غير معروفة للأسف.
واعتبر المتحدث السوق الإفريقية ”هامة”، مشيرا إلى أنها كانت تشكل مقترحا مهما لمنتدى رؤساء المؤسسات، الذي كان قد اقترح عقد لقاء ”الجزائر- إفريقيا” والذي كان متوقعا تنظيمه في فصل الصيف إلا أنه أجل إلى غاية شهر ديسمبر، واعتبر المنتدى أن السوق الإفريقية ”سهلة” وعلينا استغلالها لتوسيع صادراتنا وربح مساحات تجارية هامة، لكن هذا خطأ ـ يقول السيد لالماس ـ لأن السوق الإفريقية ليست سهلة خاصة مع تواجد القوى الاقتصادية الكبرى بها على غرار الصين، الأمريكان الفرنسيين، الإيطاليين الأسبان والآن الأتراك.. ومن هنا تتجلى صعوبتها بحيث أصبحت سوقا جد تنافسية.وقال لالماس، إن المسؤولين يفكرون في إفريقيا بذهنية الثمانينيات عندما كانت معزولة وتواجه المشاكل والصعاب وهم يستصغرونها، حيث يجدونها سهلة المنال، لكن الواقع يؤكد أن إفريقيا تطورت وليست بهذا الضعف، مشيرا إلى وجود بلدان تسجل نسب نمو برقمين كما هو الحال لدولة إثيوبيا التي تسجل نموا بـ10 بالمائة كذلك بالنسبة للبنين والغابون، هي بذلك أضحت أصعب من الأسواق الأخرى.
ولا بد أن نتساءل ـ يقول لالماس ـ عما قدمناه لإفريقيا ، علما أن فرنسا استثمرت 20 مليار دولار في إفريقيا في شكل استثمارات ودعم وهبات، كذلك بالنسبة لتركيا ونفس الشيء للصين، حتى أن المغرب يسعى إلى اكتساحها وهو الذي استثمر بذكاء في السينغال من خلال بناء مستشفى بخلفية اقتصادية أكثر منها إنسانية بضمان سوق.
والجزائر التي لديها علاقات طيّبة مع الكثير من دول إفريقيا وكانت لديها فرص كبيرة لاقتحام البلدان الافريقية، إلا أنها لم تحسن استغلالها، مذكّرا بديون عدد من بلدان افريقيا التي بلغت 3 ملايير دولار والتي قررت الجزائر مسحها دون أي مقابل، لكن هذا المسح عاد بالفائدة على دول أخرى كفرنسا والمغرب مثلا التي تحولت إلى سوق لهذه الدول بأموال الجزائر، ومن هنا يتضح أن مسح الديون تم لأغراض سياسية ونحن ببساطة ـ يقول لالماس ـ لم نستغل حنكتنا السياسية لتطوير اقتصادنا.
وقال الخبير إننا وللأسف لم نستغل النجاحات السياسية التي حققناها ضمن ما يسمى بـ"الدبلوماسية الاقتصادية”. مضيفا أنه إذا أردنا ولوج السوق الإفريقية فيجب أن نستغل السياسة والدبلوماسية مع استغلال بعض الروابط الأخرى، على غرار الإطارات الأفارقة والسياسيين الذين تكونوا ودرسوا بالجزائر، والذين يشكلون اليوم رصيدا من العلاقات يجب استغلاله، مع ضرورة وضع استراتيجية لاقتحام السوق، علما أنه من السهل اقتحام السوق الفرنسية على السوق الإفريقية، باعتبار أنه لدينا في فرنسا دعائم وركائز متينة منها 5 ملايين جزائري مغترب يحنون إلى علامات ومنتجات جزائرية، ومن هنا تتجلى فكرة دخول إفريقيا عن طريق أهلها.
ويضيف المتحدث أن كل فعل يتطلب استراتيجية، ومن الجيّد التفكير في إفريقيا لكن باستراتيجية ونظرة مستقبلية ثاقبة، مشيرا إلى ضرورة تسطير أهداف وتحديد دول معينة لأن إفريقيا كبيرة وهي 64 بلدا، وعلينا التساؤل بماذا نقتحم الأسواق الإفريقية؟ ونستهدف الدول التي تربطنا بها علاقات ثنائية والاعتماد على معيار البعد ومعايير الكفاءة والإطار الجمركي، ومنه نرى ما يمكن تمريره من مواد وحتى خدمات لهذه الأخيرة التي قال عنها الخبير إنه يمكن الاعتماد عليها، مشيرا إلى سوق الإعلام الآلي في بلادنا، والذي يتوفر على وكالات وشركات تقدم خدمات وبرمجيات وتطبيــــــــقات جيّدة وهي غير معروفة للأسف.