اللجنة العلمية أعطت الضوء الأخضر.. وزير الصحة:

دخول الجزائريين والأجانب للجزائر بشروط

دخول الجزائريين والأجانب للجزائر بشروط
  • 602
ق. س ق. س

❊ إجراءات صارمة لتفادي أي طوارئ في ظل انتشار سلالات كورونا 

❊ تقديم شهادة فحص "بي. سي. آر" لا تزيد مدته عن 36 ساعة 

❊ الخضوع لفحوصات إضافية تقوم بها هيئات طبية جزائرية

❊ إخضاع المصابين لـ 10 أيام حجر والتكاليف على عاتقهم

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد أول أمس، بمدينة بوفاريك أن اللجنة العلمية، أعطت الضوء الأخضر للسماح للجزائريين والأجانب بدخول البلاد مع الالتزام بشروط جد صارمة، حفاظا على صحة المواطنين من فيروس "كوفيد-19" خاصة سلالاته المتحوّرة.

وقال الوزير على هامش زيار قام بها في اليوم الأول لعيد الفطر إلى قسم الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية بمدينة بوفاريك بولاية البليدة، إنه قام بدراسة الوضعية وأعطى توجيهات، حسب  توصيات اللجنة العلمية، تقضي بالسماح للجزائريين والأجانب بدخول البلاد "قريبا" لكن في ظل إجراءات صارمة جدا لتفادي أي طوارئ صحية في ظل انتشار السلالات المتحورة للفيروس. وأضاف الوزير أنه "يتعين على الوافدين على أرض الوطن سواء الرعايا الجزائريين  المقيمين في الخارج أو الأجانب تقديم، فور وصولهم، شهادة فحص "بي. سي. آر" لا تزيد مدته عن 36 ساعة مع ضرورة الخضوع لفحوصات إضافية تقوم بها  هيئات طبية جزائرية للتأكد من صدقية الفحوصات "بي . سي . آر".

وأوضح الوزير بن بوزيد أن أصحاب الفحوص السلبية يسمح لهم بدخول التراب الوطني مع تزويدهم بنصائح وتعليمات يتعين عليهم التقيد بها، أما الوافدون الذين يتأكد أن فحصهم إيجابي فيخضعون للحجر لمدة 10 أيام" مع العلم أن كافة التكاليف سواء تلك الخاصة بالحجر أو الفحوصات التي يخضع لها عند الوصول، تقع على عاتق المعني. وأضاف بن بوزيد أن المسافرين القادمين من الدول التي تشهد انتشارا كبيرا للفيروس في سلالاته المتحوّرة،  فسيخضعون لإجراءات أكثر "صرامة خاصة وأن مؤشرات المرض لا تظهر أحيانا منذ البداية". وأشار إلى أنه وإن كانت مسألة إعادة فتح الحدود ليست من صلاحيات وزارته إلا أن الجزائر لها علاقات اقتصادية وتجارية مع بعض الدول وهناك أجانب يأتون في هذا الإطار، ليشدد على أن هذه الإجراءات المتخذة تندرج في سياق "الحفاظ على مواطنينا من هذا الفيروس الجديد".

وجاء كشف وزير الصحة عن الرفع التدريجي لعمليات دخول المواطنين المقيمين في الخارج وكذا الأجانب العاملين في الجزائر تزامنا مع تأكيده أن الوضع الصحي الناجم عن جائحة "كوفيد-19" عرف "حالة استقرار" في الفترة الأخيرة. وأكد وزير الصحة على استعداد الجزائر اقتناء "أي لقاح يساعد في صناعة الأجسام المضادة ويحد من خطر المرض بما في ذلك  لقاح استرا- زينيكا المستعمل من طرف 135 بلد سيما بألمانيا وإنجلترا وكندا". وذكر الوزير بأن "اللقاحات وحدها ليست كافية  بما يحتم التقيد بالتدابير الصحية التي دعت إليها وزارة الصحة لفترة طويلة  كوضع الكمامات والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان".

وأشاد وزير الصحة في ذلك بالنسبة الكبيرة للمواطنين الذين تجاوبوا مع التدابير الوقائية للحد من تفشي رقعة الفيروس، مؤكدا في هذا السياق أن زيارته إلى مدينة بوفاريك يعد وقفة تضامنية مع المؤسسات التي ساهمت في التكفل بجائحة كورونا، حيث ثمن روح التضحية والمسؤولية التي تحلت بها الهيئة الصحية الوطنية. واستغل بن بوزيد هذه الزيارة التفقدية ليجدد التزامه بمعالجة الملفات الخاصة بالشريك الاجتماعي وخاصة تلك المتعلقة بالترقية في الرتب والنظام الأساسي ونظام التعويضات، مؤكدا في ذلك على  أهمية انتهاج الحوار كوسيلة لحل كل المشاكل بما يخدم السلم الاجتماعي في الجزائر.