أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، أمس، في لقاء جهوي مع مناضلي حزبه بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أن الأرندي يدعو إلى تجديد الطبقة السياسية حتى تكون في مستوى التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن هذه الطبقة السياسية وصل بها الهوان والضعف في وقت سابق إلى حصر وجودها في لعب دور المساند للحاكم والمصفق له لتحقيق مزايا آنية وظرفية.

واعتبر زيتوني، "الأرندي محور استقرار الوطن وعاملا مهما من عوامل التنمية، مضيفا أن حزبه الذي يحمل رسائل تجديد العهد مع الانتماء الوطني، يرى في الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم فرصة مهمة من اجل التوعية حول التهديدات التي تعرفها البلاد، "وظهور أعداء من بني الجلدة يعملون على تكسير الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي من الداخل". وذكر المسؤول الحزبي، بأنه لمس من السلطة ممثلة في رئيس الجمهورية، النية في الذهاب إلى انتخابات نزيهة رغم وجود بعض المغامرين الذين يريدون التلاعب بأصوات المنتخبين ـ حسبه ـ وطالب مناضلي حزبه "بالتصدي لأي تعد على إرادة المواطنين في خياراتهم".

وكان الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أكد أول أمس، من البليدة، في إطار اليوم الثاني للحملة الانتخابية أن حزبه جاء ببرنامج "قوي يقوم على بناء الوطن مع الشركاء السياسيين الراغبين الخير لهذا الوطن وذلك تحت شعار الثورة والتاريخ والوطنية". وقال زيتوني، في تجمع نشطه بقاعة "محمد بعزيز" ضم مناضلي ومرشحي حزبه بولايات تيبازة والمدية والبليدة، إنه اختار ولاية البليدة لإطلاق هذا البرنامج ولقاء مترشحيه وناخبيه "لأنها مهد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخزان الحمضيات والفواكه والإنتاج والإنتاجية ولأنها تتوفر على طاقات ورجالات".

من جهة أخرى، أشاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بموقف الجزائر الثابت والمناصر للقضية الفلسطينية والرافض للهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن موقف الحزب حيال القضية "هو نفسه وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية أمام هيئة الأمم المتحدة".