بن قرينة من قسنطينة وسطيف:

دعاة المرحلة الانتقالية يريدون إدخال البلاد في نفق مظلم

دعاة المرحلة الانتقالية يريدون إدخال البلاد في نفق مظلم
رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة
  • القراءات: 1286
منصور. ح/زبير. ز منصور. ح/زبير. ز

اعتبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس، بسطيف، تاريخ 12 جوان المقبل، فرصة لإحداث القطيعة مع النظام السابق، مضيفا بأن صندوق الانتخابات "خيار لا بد منه لتحقيق التغيير الآمن في ظل تكالب بعض الأصوات الداعية إلى مرحلة انتقالية، تريد إدخال البلاد إلى نفق مظلم محفوف بالمخاطر، يستهدف المؤسسات الدستورية والشعب".

واتهم بن قرينة، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، دعاة المرحلة الانتقالية بتحويل الحراك من حراك الوطني إلى حراك جهوي استئصالي، مشيرا إلى أن "أحسن رد على هذه الشرذمة الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يراهم الشعب كفء وأهل لتمثيله بالمجلس الشعبي الوطني". وقدّر رئيس حركة البناء الوطني، بأن الأزمة الاقتصادية الحالية "لا يمكن أن تحل إلا بحل أزمتنا السياسية"، مؤكدا بأن الجزائر تزخر بكل الإمكانيات التي تسمح لها بتجاوز جميع الأزمات وإزاحة كل العراقيل التي قيدت النهضة الاقتصادية. وأّشار إلى أن برنامج الحركة يعتمد على تشجيع القطاع الخاص ومرافقته في تحقيق التحول الاقتصادي الناجع، مستدلا بالعديد من المناطق والولايات التي لها من الامكانيات ما يؤهلها إلى ذلك، في صورة ولاية سطيف التي تعد ـ حسبه ـ قطبا اقتصاديا وتجاريا وفلاحيا وثقافيا بإمتياز.

وكان رئيس حركة البناء، قد نشط مساء أول أمس، بقسنطينة، تجمعا شعبيا أكد خلاله أن الحركة التي رفعت شعار "معا نحو التغيير الآمن"، دخلت الانتخابات التشريعية "من باب الوقوف مع الجزائر بمختلف مؤسساتها، سواء رئاسة الجهورية أو المؤسسة العسكرية أو المؤسسات الأخرى التي ترمز لاستمرارية الدولة وبقائها"، مشيرا إلى أن هدف الحركة هو "تحقيق الالتحام مع مؤسسات الدولة من جهة، ومنح الأمل وإعادة الابتسامة للجزائري تحقيقا لمطالب الحراك الأصيل من جهة أخرى".

وأشاد بن قرينة، بدور جمعية العلماء المسلمين في بناء قاعدة أساسية أوجدت القاعدة الصلبة التي وقفت عليها ثورة التحرير المباركة، وتثبيت هوية الشعب الجزائري رغم محاولات الاستعمار لطمسها، معتبرا الانتصار في معركة الهوية مهد للانتصار في ثورة التحرير الوطني. ورفض رئيس حركة البناء، الهجوم على المدرسة الأساسية، معتبرا الحفاظ على أصالة المدرسة هو الحفاظ على السيادة وعدم اختراقها، وانتقد "من يتهم المدرسة الجزائرية بكونها تنتج الإرهاب"، معتبرا أن "هؤلاء هم الإرهابيون الذين خالفوا لغة ودين ومشروع نوفمبر".

على الصعيد الخارجي وجه بن قرينة، نداء إلى الأشقاء العرب بغية رص الصفوف والاتحاد والتصالح فيما بينهم نبذا للخلافات، "حتى يتمكنوا من الوقوف في وجه المخططات الاستدمارية التي دمرت العديد من الدول، مثمّنا ما تقوم به المقاومة الفلسطينية ومواجهتها لأعتى القوى الاستعمارية في العصر الحديث".