خالد مشعل بحضور رئيس الحكومة المغربي:

التطبيع "طعنة في ظهر الأمن القومي العربي"

التطبيع "طعنة في ظهر الأمن القومي العربي"
خالد مشعل، رئيس حركة "حماس" في الخارج
  • القراءات: 670
ق. د ق. د

قال خالد مشعل، رئيس حركة "حماس" في الخارج، أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يطعن ويخذل فلسطين والقدس والأقصى فقط، ولكنه شكل طعنة في الأمن القومي العربي والمصالح العربية والإسلامية. وأدلى مشعل، بهذا التصريح بحضور رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الذي كان الموقع على اتفاق التطبيع بين النظام المغربي والكيان المحتل.

وخاطب خالد مشعل، سعد الدين العثماني الامين العام لحزب "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة المغربية خلال مشاركته في مهرجان نظم بتقنية الفيديو، إنه يرفض كل "علاقة مع إسرائيل وكل شكل من اشكال التطبيع، لأن ذلك لا يطعننا في ظهرنا فقط.. ولا يخذل فلسطين والقدس والأقصى فقط.. والله هذه طعنة في الأمن القومي العربي وطعنة في المصالح العربية والإسلامية، هذا اختراق عميق في كياننا العربي والإسلامي". ووقع النظام المغربي على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني شهر ديسمبر الماضي وسط رفض شعبي كبير، حيث  قام بالتوقيع على الاتفاق سعد الدين العثماني، بصفته رئيسا للحكومة وهو في نفس الوقت يشغل منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي.

وأضاف مشعل موجها كلامه إلى السلطات المغربية، ملكا وحكومة أن الكيان الصهيوني عدو وليس صديق هو أساس المشكلة وليس جزءا من الحل .. هذا ليس كيانا طبيعيا في المنطقة حتى نتمحور حوله أو نصنع معه تحالفات.. ضد من؟ تخيل عربي مسلم يتحالف ضد عربي مسلم.. أي عبث! أو أن أحدا يظن أن إسرائيل مصلحة له؟". وختم مشاركته بالقول "أتحدى أن تكون هناك مصلحة مادية جنتها دولة عربية أو إسلامية من التطبيع.. بل بالعكس فقد دفعنا أثمانا من قيمنا وموروثنا ومن الموقف العربي التقليدي التاريخي.. لصالح لا شيء أوهام.. وسراب..".

وكان ممثل حركة حماس في الجزائر، محمد عثمان عبد البراء، أكد في تصريحات إعلامية، أن الدول المطبعة "يجب أن تشعر بالخزي والعار أمام جرائم الاحتلال الصهيوني في حق المدنيين العزل بفلسطين"، معتبرا التطبيع  بمثابة "خيانة وتدليس وبيع للمواقف مقابل البقاء في كراسي الحكم". واشار الى أن الدول المطبعة لا يكاد يسمع لها اليوم صوتا بعد الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال، مضيفا أنها جندت ذبابها الإلكتروني للدفاع عن نفسها في حين ارسلت احدى هذه الدول المطبعة مساعدات للشعب الفلسطيني في اشارة للمملكة المغربية.