مؤكدا سعيها لدعم السلطات الليبية في إعادة الاستقرار.. بوقدوم:

تضامن الجزائر غير محدود مع الشعب الليبي

تضامن الجزائر غير محدود مع الشعب الليبي
  • 350
س.س س.س

❊إشادة بالدور الإيجابي للجزائر ومرافقتها للمسار الأممي في إطار اتفاق جنيف

❊التفكير في تفعيل اللجنة العليا المشتركة وعقدها مستقبلا

جدّد وزير الشؤون الخارجية السيد، صبري بوقدوم، أمس الأحد، التأكيد على تضامن الجزائر "غير المحدود" مع الشعب الليبي الشقيق لتجاوز محنته، مبرزا سعيها لدعم السلطات الليبية في إعاده الاستقرار في البلاد.

وقال السيد بوقدوم في تصريح صحفي عقب استقباله وزيرة الخارجية الليبية السيدة، نجلاء المنقوش، "تؤكد الجزائر اليوم وقوفها وتضامنها غير المحدود مع الشعب الليبي الشقيق في تجاوز محنته، وتسعى لدعم جهود السلطات الليبية حول إعادة الاستقرار السياسي والأمني والمصالحة الوطنية بتوحيد المؤسسات تمهيدا للاستحقاقات الهامة المقبلة. وأشار إلى أن اللقاء الأخوي المتجدد الذي جمعه بالوزيرة الليبية، تناول قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بما يلبي تطلعات الشعبين، موضحا بأنه تبادل مع السيدة نجلاء المنقوش "وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على سنة التواصل والتنسيق بيننا".

وسجل وزير الشؤون الخارجية بارتياح كبير الإرادة المشتركة، لإعطاء ديناميكية ودفع قوي لهذه العلاقات، "والتي تجسّدت بالأمس في شقّها الاقتصادي واليوم في شقّها السياسي".

كما تناول اللقاء حسب الوزير "مجموعة من الإجراءات الكفيلة بتذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين وتنمية المبادلات التجارية والاقتصادية، بما في ذلك التسريع في فتح معبر الدبداب - غدامس".

وأشاد السيد بوقدوم بعلاقات الأخوة والجوار العريقة القائمة بين الدولتين والتي كرّست قيم التفاهم والتضامن في الصراء والضراء "كثوابت في علاقاتنا الثنائية"، حيث أكد على ثبات هذه القيم، مذكرا بتضامن الشعب الليبي الشقيق مع الجزائر أثناء الثورة التحريرية.

تثمين العمل الدؤوب للجزائر للحفاظ على السيادة الليبية

من جهتها، ثمّنت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، "دور الجزائر الثابت وعملها الدؤوب للحفاظ على السيادة الليبية". وقالت المنقوش عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم "نثمّن دور الجزائر الثابت والعمل الدؤوب للحفاظ على السيادة الليبية ووحدتها الترابية وصيانة استقلالها وكذا تضامنها اللامحدود من اجل  تحقيق المصالحة الوطنية". وأشادت "بالدور الإيجابي للجزائر ومرافقتها للمسار الأممي في إطار نتائج "اتفاق جنيف" الذي توج بالاتفاق على الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر 2021 على أسس دستورية".

وأضافت المسؤولة الليبية أن "تعزيز سبل التعاون الثنائي بيننا يحتاج منا مضاعفة الجهود وبذل المزيد من العناية والاهتمام بالبعد التنموي في علاقاتنا ومعالجة كل العراقيل التي تحول دون تحقيق تعاون اقتصادي أو تبادل تجاري فعال. وأشارت مشيرة إلى أنه "في هذا الإطار تفضل  السيد الوزير صبري بوقدوم، بالتعاون معنا في هذا المجال ووافق على فتح مكتب الدبداب الذي يعد من الأماكن الحيوية بين الجزائر وليبيا ووعدنا أيضا بفتح مكتب آخر قريبا، لتسهيل سبل التعاون بين البلدين"، مشيدة "بهذا التعاون وهذه السلاسة في الاستجابة لطلبات ليبيا في هذه المرحلة".

وذكرت الوزيرة أن الطرفين تطرقا إلى مسألة  "تفعيل انعقاد اللجنة العليا المشتركة والتفكير في عقدها في المستقبل على مستوى وزاري"، حيث سيتم من خلالها دراسة الكثير من الملفات التجارية والأمنية والصحية ذات الأهمية وتلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعية وسبل التعاون لتأمين الحدود وكذا تفعيل الاتفاقيات الأمنية  في المجال من أجل "تقوية أواصر التعاون الأمني والتعاون القوي".

وشكرت الوزيرة الجزائر، "بلدها الثاني" وكذا الوزير صبري بوقدوم على حسن الاستضافة "وعلى إتاحة الفرصة للحديث عن كل المشاكل والعراقيل، التي عرضها الطرف الليبي"، مثمّنة الدعم الذي قدمه السيد بوقدوم في هذا الشأن.

يذكر أن لقاءات ثنائية جمعت بالجزائر أعضاء من الحكومة الجزائرية وأعضاء من حكومة الوحدة الوطنية الليبية خصت قطاعات الداخلية والعمل والضمان الاجتماعي والنقل والأشغال العمومية والصحة والمالية والطاقة، حيث تحادث، أمس،  وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، مع نظيره الليبي، خالد تيجاني مازن. وجرت هذه المحادثات، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة إلى الجزائر.