ثبات الدولة يزعج أصحاب المصالح.. بلحيمر:

الجزائر لا ترهن مواقفها السيادية بحسابات ومساومات ظرفية

الجزائر لا ترهن مواقفها السيادية بحسابات ومساومات ظرفية
  • 273
س . س س . س

❊موعد 12 جوان فرصة لتأكيد تحكم الإعلام العمومي في الاتصال المتعلق بالانتخابات

أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، أمس، أن الجزائر "لا ترهن أبدا مواقفها السيادية والمبدئية بحسابات ومساومات ظرفية"، مشدّدا على أن ثبات الدولة على هذه المواقف "يزعج أصحاب المصالح الذين يناورون ويخططون بشتى الوسائل للتأثير عليها".

وقال السيد بلحيمر في حوار مع يومية "أفريكا نيوز"، أن "لكل موقف ثمن، لكننا لا نرهن أبدا مواقفنا السيادية والمبدئية بحسابات ومساومات ظرفية، من شأنها المساس بالشرعية الدولية وبحقوق الشعوب المستعمرة والمضطهدة في التحرر والعيش الكريم"، مضيفا بأن "الثبات على هذه المواقف يزعج أعداء الحق والقانون وأصحاب المصالح الذين يناورون ويخططون بشتى الوسائل للتأثير على الجزائر، خاصة عن طريق تأزيم الوضع في منطقة الساحل وشراء الذمم في الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان وتشجيع الجريمة المنظمة والحرب الإلكترونية المسعورة والسعي إلى إغراق السوق الوطنية بمختلف أنواع المخدرات والمهلوسات وكذا بالعملة المزوّرة". وشدّد على أن "الجزائر بفضل الرعاية الإلهية ويقظة أبنائها خاصة من أفراد الجيش الشعبي الوطني، ستظل بالمرصاد لأعداء الأمة".

وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة، اعتبر الوزير أن هذا الاستحقاق يعد من "المحطات الحاسمة في بناء الجزائر الجديدة"، لافتا إلى أن مصالح وزارة الاتصال "تضع كافة الوسائل اللوجيستية اللازمة تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لضمان سلامة الحملة الانتخابية من كل التجاوزات على غرار محاربة خطاب العنف والكراهية".

وبشأن التغطية الإعلامية لهذا الحدث، أعلن وزير الاتصال أن مصالح القطاع شرعت في استلام طلبات الاعتماد لهذا الاستحقاق الوطني، وقال إن المؤسسات الإعلامية العمومية اكتسبت خبرة معتبرة في إنجاح عملية الاتصال المتعلقة بالمواعيد الانتخابية الوطنية، بما في ذلك الجانب المتعلق بتوزيع واحترام الحيز الزمني الخاص بالمترشحين، مؤكدا أن "موعد الانتخابات التشريعية في 12 جوان المقبل سيكون فرصة لتأكيد مستوى تحكم الإعلام العمومي في العملية بشكل شفاف".

في ذات السياق، اعتبر السيد بلحيمر أن الاستثمار في عنصر الشباب هو "استثمار مضمون ومراهنة مربحة بكل المعايير"، وأن إعطاء "الفرص المتكافئة للمواطنات والمواطنين دون إقصاء، يعتبر خيارا محوريا في برنامج السيد رئيس الجمهورية تكريسا للمساواة الفعلية، التي لم تعد مجرد شعارات وإنما هي واقع جسده دستور الفاتح نوفمبر 2020 والقانون العضوي الجديد المتعلق بنظام الانتخابات".

وأكد أن رئيس الجمهورية "يضع ثقته في الشباب الجزائري ويحرص على توفير المناخ الملائم لتمكينه من إبراز قدراته والمساهمة في بناء وطنه"، مشيرا إلى أن "تبوء عدد من الشباب مناصب المسؤولية من أبرز علامات تشجيع الشباب الجزائري من الفئتين وأينما كانوا داخل الوطن أو خارجه".

واستطرد الوزير يقول، "إننا نعول على الشباب وعلى الوطنيين المخلصين أن يضعوا بصمتهم الإيجابية خلال العهدة البرلمانية المقبلة وهي العهدة التي سينتخب نوابها بكل ديمقراطية وشفافية وبعيدا عن المال الفاسد الذي أثر سابقا على اختيارات الشعب وعلى الأداء البرلماني بشكل عام".

ولدى تطرقه إلى مختلف الملفات المتعلقة بقطاع الاتصال، قال السيد بلحيمر إن وزارة الاتصال "تدرك تماما أن جل النقائص المسجلة والتطوّرات الحاصلة في مجال الإعلام والاتصال تمر حتما عبر إدخال تغييرات نوعية على القوانين الأساسية المنظمة والمسيرة للقطاع ولمهنة الصحافة ونشاط القنوات التلفزيونية الخاصة"، مشيرا إلى أن القطاع "وضع مراجعة القانون العضوي للإعلام وقانون السمعي البصري على رأس الأولويات بحيث تعمل اللجنة الوزارية المشكلة لهذا الغرض على الانتهاء من العملية قريبا". وبخصوص مدى تطوّر عملية توطين المواقع الإلكترونية، كشف وزير الاتصال أن العملية تجري "بشكل منتظم"، بحيث تم "لحد الآن، توطين وتأمين 61 موقعا بصفة كاملة أي ما يعادل 60% من الهدف المسطر المتمثل في تسجيل وتوطين ما لا يقل عن 100 موقع إلكتروني مؤمن إلى غاية الصائفة المقبلة".


وزير الاتصال خلال تنصيبه المدير العام الجديد للمؤسسة: التحديات الإعلامية تتطلب الارتقاء بالمؤسسة العمومية للتلفزيون

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أمس، أن التحديات الإعلامية الوطنية، الإقليمية والدولية الراهنة، تتطلب تضافر جهود الجميع للارتقاء بالمؤسسة العمومية للتلفزيون بما يتماشى مع تطلعات المشاهد الجزائري.

وقال الوزير، في تصريح له خلال تنصيب السيد شعبان لوناكل مديرا عاما جديدا للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، إن "هذا التنصيب يأتي في ظل تحديات إعلامية وطنية، إقليمية ودولية، تتطلب تجند وتضافر جهود الجميع بهدف الارتقاء بالمؤسسة العمومية للتلفزيون بما يتماشى مع تطلعات المشاهد الجزائري"، مضيفا بأن "الجزائر تعيش اليوم مرحلة مفصلية في تاريخها السياسي، خاصة ونحن مقبلون على استحقاقات سياسية هامة وهي الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل".

وبالمناسبة، نوّه السيد بلحيمر بالمشوار المهني والخبرة الطويلة للسيد لوناكل في الإعلام والتسيير الإداري، الذي "يؤهله لتولي المهام الجديدة بروح المسؤولية والعمل على إعطاء الدفع المرجو منه لهذه المؤسسة الاستراتيجية".

من جانبه، تعهد المدير العام الجديد بالعمل على تقوية التلفزيون الجزائري كمؤسسة حيوية وضرورية لبلادنا خاصة في هذه المرحلة. وأضاف في ذات السياق أن "الجزائر قارة خلقت لتكون في الريادة ولابد أن نمنحها مؤسسات إعلامية في مستواها، حتى يضرب بها المثل في الرقي وحرية التعبير والقيم الانسانية"، معربا عن ثقته في "تحقيق نتائج إيجابية بفضل الكفاءات التي تضمها المؤسسة".

للإشارة، فإن السيد شعبان لوناكل، عين خلفا للسيد فتحي سعيدي، الذي تولى مهام المدير العام بالنيابة للتلفزيون بعد إنهاء مهام المدير العام السابق، أحمد بن صبان، في 2 ماي الجاري.

ي .ن