دشن سفينة نقل البضائع "جانت" بحمولة تفوق 1470 حاوية.. جراد:

استعادة مكانة الجزائر في البحر الأبيض المتوسط وفي الاقتصاد الجهوي

استعادة مكانة الجزائر في البحر الأبيض المتوسط وفي الاقتصاد الجهوي
  • 383
محمد . ب محمد . ب

❊ الوصول إلى 50 بالمائة من نقل البضائع عبر سفن جزائرية لتحقيق استقلالية وطنية

❊ دعوة لاستعمال البواخر في التجارة بين الجزائر والدول المغاربية والإفريقية

❊ استلام "سيرتا" لنقل البضائع و"باجي مختار3 " لنقل المسافرين قريبا

أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس الاثنين، على ضرورة إعادة مكانة ودور الجزائر في البحر الأبيض المتوسط وفي الاقتصاد الجهوي والعالمي، وفي حين اعتبر الإنفاق من أجل خدمات النقل البحري لصالح متعاملين أجانب "نقطة سوداء"، دعا السيد جراد، إلى اللجوء أكثر فأكثر الى استعمال الإمكانيات الوطنية في هذا المجال.

وجاء تصريح الوزير الأول، بمناسبة تدشينه بميناء الجزائر لسفينة جديدة باسم "جانت" مخصصة لنقل البضائع والسلع نحو موانئ حوض البحر الأبيض المتوسط، تصل قدرة استيعابها إلى 1478 حاوية لفائدة المجمع الجزائري للنقل البحري "غاتما"، حيث من شأن هذا النوع من العمليات المساهمة في تقليص فاتورة اقتناء الخدمات من متعاملين أجانب في مجال النقل البحري.

وأوضح الوزير الأول، ان التوجه نحو استعمال الإمكانيات الوطنية في هذا المجال، يندرج ضمن "مشروع حكومي لتكثيف اقتناء البواخر من هذا النوع". وأشار في هذا الاطار، إلى أن مسؤولي القطاع يعتبرون أنه بإمكان الشركات الوطنية الوصول إلى نسبة تغطية النقل البحري الوطني للبضائع بنسبة 23 إلى 30 بالمائة، حاثا على ضرورة الوصول إلى نسبة 50 بالمائة من نقل البضائع عبر سفن جزائرية من أجل تحقيق استقلالية وطنية، وذلك بالاستناد على إطارات الوطن المكونة في المجال البحري والصيانة.

وتطرق السيد جراد، الى الرهانات المستقبلية للملاحة البحرية الوطنية، وإلى فرصة تكثيف المعاملات التجارية مع الشريك الليبي، خاصة بعد لقائه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، السيد عبد الحميد الدبيبة، أول أمس، حيث تم أخذ قرار فتح خط بحري بين ليبيا والجزائر.

في هذا الاطار أشار الى أهمية استعمال هذه البواخر في التجارة بين الجزائر والدول المغاربية والإفريقية عموما، مذكرا بتاريخ الجزائر "المجيد" في المجال البحري.

وحسب طاقم "جانت" فإن هذه السفينة مجهزة بأحدث وسائل الملاحة البحرية، علاوة عن معدات المحافظة على البيئة من حيث الانبعاثات المختلفة، حيث تصنّف كسفينة "خضراء".

تجدر الإشارة الى أن الجزائر ستستلم خلال الأسبوع الحالي، سفينة مماثلة لـ"جانت" لنقل البضائع تحت اسم "سيرتا"، كما سيتم استلام سفينة أخرى باسم "باجي مختار3" لنقل المسافرين لصالح الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين خلال شهر جويلية المقبل.