في يوم تحسيسي مشترك بين الصحة ومعهد الفنون
إطلاق مبادرة "حياتي أجمل بدون تدخين"
- 1488
نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية درقانة- برج الكيفان- بالتنسيق مع المعهد العالي للسينما والسمعي البصري ببرج الكيفان، فعاليات يوم تحسيسي حول التدخين، إحياء لليوم العالمي بدون تدخين، عرف مشاركة الأطباء والأخصائيين النفسانيين والأمن الوطني، وكذا مستشاري التربية الذين قدموا النصائح للشباب بصفة خاصة، لحمايتهم من فخ الإدمان، وهو ما أكدته منسقة الأخصائيين النفسانيين بالمؤسسة، فاطمة الزهراء غزالي، في تصريح لـ"المساء"، مشيرة إلى أن اليوم التحسيسي، أشرك فيه كل الفاعلين في محاربة المخدرات والتدخين من قريب وبعيد، حيث وجد الطلبة وزوار المعهد كل الإجابات على الأسئلة، عبر الورشات التي جهزت لهذا الغرض.
أكدت المنسقة غزالي، أن اختيار المعهد والفنانين، كان فكرة المدير العام للمؤسسة الاستشفائية نور الدين دويفي، الذي سعى من ورائها، لكسر النظرة السلبية حول الفنانين والفن، من خلال الإشارة إلى أن الفنان يمكنه أن يكون مشهورا دون الدخول في نفق التدخين والمخدرات، وقد تم بالمناسبة، عرض مسرحية في هذا السياق، من قبل فرقة من المعهد.
أوضحت المتحدثة، أنه تم إشراك كل من له علاقة بالصحة والحماية من الإدمان، على غرار الأمن، ديوان مكافحة المخدرات، العاملين في الحقل التربوي، تقول: "لقد عمدنا للإجابة عن كل انشغالات الطلبة لتوجيههم فيما بعد، لاسيما الفئات الهشة التي تميل وتتأثر بالمخدرات، حيث تم توجيهها للمختصين النفسانيين، بهدف المساعدة على الإقلاع عن هذه العادات السلبية، خاصة أن هناك من يجد المحيط الأسري الملائم للإقلاع، وهناك أشخاص نفسيتهم هشة، يحتاجون للأخصائيين النفسانيين والأطباء.
فيما يخص الورشات، قالت المختصة النفسانية: "هناك تلاث ورشات عمل، كانت في الخدمة، وهي ورشة الكفالة النفسية والتوجيه، وورشة الجانب الوقائي، وكذا ورشة يجب أن تتوفر لدى الشخص الرغبة في الإقلاع"، وهي الورشات التي استقطبنا من خلالها الشباب، وسمعنا لانشغالاتهم ونحاول معالجتها بطرق موضوعية، ونعمل على إعطائهم البدائل الواقعية وسهلة التطبيق".
فيما يخص الحملات التحسيسية الخاصة بمحاربة التدخين، التي تبنتها المؤسسة من سنوات، قالت غزالي: "للحملات انعكاسات إيجابية، لهذا انتهجناها على مدار السنة، خاصة أن لدينا نظرات استشرافية، ونظرة فعلية لمساعدة هؤلاء الناس، لاسيما بعد تفشي هذه الظاهرة في المؤسسات التعليمية والفضاءات المفتوحة، بهدف الحد منها.
حملت المطويات التي وزعت على الزوار وطلبة المعهد، الذين استمعوا لنصائح وتوجيهات المختصين من الأطباء والنفسانيين والعاملين في مجال محاربة التدخين والمخدرات، إلى النصائح التي يمكن العمل بها، لتفادي الوقوع بين فكي إدمان السيجارة أو المخدرات، وقد تمت الإشارة من خلال المطوية، إلى أن الأسباب الكامنة وراء التدخين، ممثلة في الضيق الناتج عن البطالة، عدم الاستقرار العائلي وإعطاء الأطفال والمراهقين الأموال، وعدم استفسارهم عن ما يتم صرفها فيه، وكذا التقليد الأعمى للآباء والأقران، مع الإشارة إلى أنها ليست مبررات كي يقحم المدخن صحته في هذه الحالة السيئة. كما تمت الإشارة، إلى أن التدخين وراء رفع الإصابة ببعض أنواع السرطانات، مثل سرطان الرئة، الجهاز الهضمي، اللسان، والمريء والمعدة والبنكريياس والاثنى عشر، إلى جانب تنبيه الحوامل إلى أن التدخين وراء فصل المشيمة عن جدار الرحم، لاسيما أن أول أوكسيد الكربون والنيكوتين يمنع وصول الأوكسجين والغذاء إلى الجنين بالشكل المطلوب، وأن مواد التدخين ترفع من نسبة الإجهاض.
جاء في الشق المتعلق بنصائح الإقلاع عن التدخين، أن يكون القرار نابعا من قناعة وعن عزيمة وإصرار، ولعل الإقلاع الفوري والقطعي أفضل من التدريجي، إلى جانب شغل الذات بأمور أخرى لتفادي التفكير في التدخين والسيجارة، مع العمل على الإكثار من شرب السوائل والعصائر والمياه، والالتزام بالنشاط الرياضي وتوجيه الفكر نحو الصور الإيجابية، مع طلب المساعدة من الآخرين، وتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بشكل وثيق بالتدخين، مثل المقاهي ومحال بيع الدخان. كما يمكن مكافأة الذات لاحقا بالمال الموفر من السيجارة، بشراء ما هو مهم ونافع.