مديرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لبومرداس لـ"المساء”:
مشاريع هامة لتحسين الخدمة العمومية... وسيلمس المواطن الفرق قريبا
- 738
تحدثت السيدة سامية مجدوب، مديرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لولاية بومرداس، في هذا الحوار الذي خصت به ”المساء”، عن أهم الإنجازات التي حققها قطاعها في الولاية لضمان تحسين الخدمة العمومية، سواء البريدية أو الاتصالات وخدمة الجيل الرابع، ومشاريع أخرى جديدة تستلم قريبا لنفس الهدف، دون إغفال مناطق الظل وترقية هذه الخدمات بها، في سياق التكفل الأمثل بتنمية هذه المناطق.
يعد قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من بين القطاعات الهامة لتحقيق التنمية المحلية، فماذا عن أهم المشاريع المنجزة لتحسين مختلف الخدمات القطاعية؟
** بالفعل يعد قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من بين القطاعات الهامة لتحقيق التنمية، سواء في الخدمات البريدية المختلفة، أو الاتصالات التي أضحت رافدا مهما في عصر أصبحت لغته الأساسية؛ الأنترنت، لذلك سجلنا على المستوى الولائي عدة مشاريع، أنجزت خلال السنة الماضية، وأخرى توجد قيد الإنجاز، ضمن خطة عمل السنة الجارية. فمثلا في سياق تكثيف الشبكة البريدية على مستوى ولاية بومرداس، ولتقليص الكثافة البريدية، دخل حيز الخدمة مكتب بريدي جديد بحي 400 مسكن تساهمي اجتماعي في بلدية حمادي، وأُعيد فتح مكتب بريد حوش بن والي في بلدية جنات، الذي كان مغلقا منذ 1993. إضافة إلى ذلك، عملنا في سياق عصرنة الشبكة البريدية لتحسين ظروف استقبال المواطنين، وتم إعادة ترميم وتأهيل 3 مكاتب بريدية بكل من سي مصطفى، أولاد عيسى والروافع ببلدية تيمزريت. كما سجلنا ترميم وتوسيع مكتبين بريديين بكل من أولاد موسى وجنات، مع إعادة تأهيل الواجهة الرئيسية لمكتب بريد تاورقة. نشير كذلك إلى توسيع حظيرة الشبابيك الإلية للأوراق النقدية، بحيث سجلنا تركيب وتشغيل شباك آلي جديد على مستوى القباضة الرئيسية، ليصبح العدد الإجمالي للشبابيك الآلية للأوراق النقدية 33 شباكا. كما لا تفوتني الإشارة إلى أهم المؤشرات البريدية، حيث يصل عدد المكاتب البريدية في الولاية إجمالا إلى 71 مكتبا و203 شباك و143 شباك في الخدمة، أي أن الكثافة البريدية الحالية تصل إلى مكتب بريدي واحد لكل 14089 ساكن، وشباك واحد لكل 6995 ساكن..
كيف تقرؤون هذه الأرقام، لاسيما بالنسبة للكثافة البريدية؟
بالنسبة للكثافة البريدية، فهي في تحسن مستمر، صحيح يوجد عجزا في المكاتب البريدية، خاصة في المدن الكبرى، مثل خميس الخشنة، أولاد موسى، حمادي، بودواو وبرج منايل، بفعل التوسع السكاني المستمر، لكننا نشير في المقابل إلى برمجة عدة مشاريع خلال عام 2021، لامتصاص هذا العجز وتحسين الخدمات البريدية والمالية بشكل أحسن للزبائن، وقبل التفصيل فيها، أود الإشارة فقط إلى عمل آخر قمنا به في إطار ترقية الخدمة العمومية، ومنه تعميم استعمال وسائل الدفع الإلكتروني على مستوى الفضاءات التجارية، حيث تم تجهيز ووضع في الخدمة، 20 نهائي دفع إلكتروني في المحلات التجارية والخدماتية، إضافة إلى العمل على تحسين ظروف استقبال المواطنين على مستوى المكاتب البريدية، تم وضع وتشغيل أجهزة خاصة بنظام طابور الانتظار على مستوى 24 مكتب بريدي. أما بالنسبة للمشاريع المبرمجة خلال 2021، والهادفة إلى ترقية الخدمة العمومية وامتصاص العجز المسجل، هناك مشروع تهيئة محلات ديوان الترقية والتسيير العقاري ”أوبجيي”، وكذا محلات ”عدل” كمكاتب بريدية، على مستوى كل من حي بن مرزوقة 2200 مسكن ”أوبجيي”، حي 500 مسكن ”أوبجيي” بدلس، استلم وفتح مؤخرا، وأيضا بحي 700 مسكن ”أوبجيي” اللوز بالثنية، وكذا حي 700 مسكن ”عدل” ببلدية خميس الخشنة، وهي مشاريع تدخل ضمن ميزانية قطاعية، يضاف لها أيضا مشروع إعادة تأهيل وتوزيع كل من مكاتب بريد قورصو، شباشب بخميس الخشنة، سوق الأحد، بوزقزة قدارة وبن شود ضمن ميزانية قطاعية، كذلك نسجل مشاريع ضمن مصادر تمويل أخرى، مثل مشروع إنشاء مقر للوحدة البريدية، ومكتب بريد بحي الساحل في بلدية بومرداس. كما سجل مشروع بناء مكاتب جديدة على عاتق ميزانية البلدية، نذكر من بينها؛ إنجاز مكتب بريد وسكن وظيفي بأولاد إبراهيم في بلدية حمادي، يوجد حاليا قيد الإجراءات الإدراية. إلى جانب تسجيل 4 مشاريع أخرى ضمن المخطط البلدي للتنمية، تتعلق بتهيئة مقر تابع لبلدية قورصو لإنشاء مكتب بريدي بمنطقة بن رحمون، تهيئة محلات مهنية لإنشاء مكتب بريدي بحي البلاطو في بلدية خميس الخشنة، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل مكتب بريدي ببوعيدل في بلدية عمال، حيث ينتظر التسجيل، لأن إعادة فتح هذا المكتب سيغطي عدة مناطق ظل، على غرار بواسماعيل بنفس البلدية، إضافة إلى مناطق توزالين، عثماني، أيت سي عمر ببلدية بني عمران المجاورة. كما ننتظر أيضا تسجيل عملية تأهيل بناية بماتوسة في بلدية شعبة العامر، لنفس الهدف.
على ذكر مناطق الظل، ما هي أهم مشاريع قطاعكم لتحسين الخدمات، سواء البريدية أو الاتصالات؟
قمنا بإحصاء الاحتياج بمناطق الظل، التي تسجل عجزا في التغطية البريدية وشبكة الاتصالات والهاتف النقال ”موبيليس”، فإضافة إلى ما ذكرنا آنفا، حول تحسين خدمات البريد ببعض مناطق الظل، من خلال برمجة مشاريع حسب الأولويات، وضمن مصادر تمويل متنوعة، فإننا وضعنا أيضا خطة قطاعية للبريد، بهدف التكفل الأمثل لتحسين الخدمات البريدية والمالية، وضمان الرفع من نسبة الكثافة البريدية بالدرجة الأولى. كما أننا رفعنا النقص المسجل في بعض المناطق التي لم يتم إحصاؤها، ضمن لقاء الوالي مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لاستدراكها، ونذكر مثلا، على مستوى خميس الخشنة، وأحياء سكنية جديدة، مثل 800 مسكن ”عدل” الكرمة و400 مسكن ”أوبجيي” ببلدية بومرداس، حيث سيتم التكفل بجانب من هذه الاحتياجات من طرف متعامل ”اتصالات الجزائر” و"موبيليس”.
هناك نقائص مسجلة في خدمة الهاتف النقال، خاصة بالأحياء السكنية الجديدة، خصوصا في بعض مناطق الظل، فما هي الحلول التي تقدمونها في هذا الشأن؟
أولا، يجب أن أشير إلى بعض المعطيات، حيث أن ”اتصالات الجزائر” سجلت العام الماضي، ربط 5035 مشترك جديد للهاتف الثابت بولاية بومرداس، ليرتفع العدد الإجمالي للمشتركين إلى 72111، بطاقة إجمالية تبلغ 101.176 تجهيز هاتفي، ومعدل ولوج للأنترنت يقدر بـ39.66٪، كما تم ربط 4919 مشترك جديد للأنترنت ”ادياسال”. بالتالي، أصبح العدد الإجمالي للمشتركين 55485 مشترك، كما أنه تم ربط 3109 مشترك جديد للأنترنت الجيل الرابع (4جي.أل.تي.أو)، وأصبح العدد الإجمالي 23857 مشترك، كما سجلنا من بين 22 مشروع ”افتيتيكس” لسنة 2020، إنجاز ووضع في الخدمة، 05 مشاريع بكل من أحياء عمراوي ببرج منايل، 2200 مسكن بن مرزوقة في بلدية بودواو، 60 مسكن إقامة بوكروشة، تعاونية ”لينا” وحي دريش ببلدية بومرداس. أما 17 مشروعا المتبقية فهي قيد الإنجاز بكل من بلديات حمادي بحي أولاد بلهادي وحي بن حمزة ”2”، شارع الحمام، وبرج منايل بحي 800 مسكن ”باسطوس” و700 مسكن ”عدل”، وبومرداس بحي 400 مسكن المرملة، والترقوي الصخرة السوداء ”2”، أولاد موسى بحي المزرعة ”1”، بودواو بحي بن يمينة، خميس الخشنة بحي لجان الحوش، وقورصو بحي قدواري والترقوي سوفي ببن رحمون، وزموري بحي 600 مسكن اجتماعي وحي ”افانبوص”، ويسر بحي 600 مسكن الحمري، بني عمران بحي 120 مسكن، وأخيرا بلدية الثنية على مستوى حي اللوز.
رغم هذه المشاريع الهامة، إلا أنه يُسجل عجز في التغطية بخدمة الأنترنت وكذا الهاتف النقال وحتى الجيل الرابع؟
صحيح هناك بعض النقاط التي تسجل عجزا أو نقصا في التغطية بخدمة الاتصالات، سواء الأنترنت أو النقال، نحن كمديرية سجلنا تلك النقاط بكامل الولاية، وكما ذكرنا آنفا، فإن العديد من المشاريع في قيد الإنجاز، وباستلامها قريبا، فإن ذلك سيحسن كثيرا من التغطية،
بالتالي الخدمة العمومية، وأذكر هنا أنه سيتم قريبا نصب محطة قاعدية للهاتف النقال ”موبيليس” والمتعامل ”أوريدو” فوق المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببلدية بومرداس، إضافة إلى نصب ”بيلون” بحي 800 مسكن ”عدل” الكرمة، وسيتم وضع ما يعرف بـ"محطة نخلة” للمتعامل ”موبيليس” بحديقة النصر بذات البلدية دائما لتعزيز التغطية بالولاية. ولدينا مشاريع أخرى في الإنجاز، لاسيما في مناطق الظل، لتحسين نفس الخدمة والتغطية، بالتالي الخدمة العمومية، مثلا نذكر تنصيب ووضع في الخدمة محطتين للجيل الرابع (4جي.أل.تي.أو) لـ"اتصالات الجزائر” على مستوى منطقتي ظل وادي الأربعاء ببلدية أولاد عيسى، تغطي بدورها مناطق ظل مجاورة، وهي أولاد بوسعدة وأولاد أحمد، كذلك بمنطقة سيباو ببلدية بغلية تغطي مناطق ظل بكل من الدار البيضاء وخنيزة بنفس البلدية، ومنطقتين ببلدية تاورقة، وهما عين تينقرين وأولاد هلال. كما نسجل 05 محطات أخرى متبقية من برنامج 2020 بمناطق الظل المحصاة قيد الإنجاز، وهي ونوغة ببلدية يسر، أولاد السمير ببلدية جنات، صحاروى ببلدية بودواو ولاقيطون ببلدية خميس الخشنة، وكذا 04 محطات مبرمجة للسنة الجارية بكل من مناطق ظل أولاد سيدي أعمارة ببلدية تيمزريت، برغلو ببلدية تيجلابين، أولاد عبد الله غريبسة ببلدية وبامسطاس ببلدية بوزقزة قدارة، وطبعا، باستلام كل هذه المشاريع في طور الإنجاز ومشاريع أخرى استلمت، وهي تركيب ووضع 07 محطات للهاتف النقال ”موبيليس” بعدة بلديات، وكذا12 محطة أخرى قيد الإنجاز لنفس المتعامل. وفي مجال خدمات الجيل الرابع (4جي.أل.تي.أو)، حيث تمت برمجة تركيب وتشغيل 10 محطات موزعة عبر إقليم الولاية، لاسيما ببلديات تيمزريت، سيدي داود، برج منايل، جنات الناصرية وبغلية، وكذا بني عمران، تيجلابين، قدارة وخميس الخشنة، بالتالي فإن التغطية ستتحسن، ويتم القضاء على العجز المسجل حاليا.
هل من كلمة أخيرة؟
شكرا لجريدة ”المساء” على الفرصة التي منحتنا للحديث على قطاعنا، وتقريب الصورة للمواطن البومرداسي، وإطلاعه على مختلف المشاريع المنجزة وفي طور الإنجاز، لتحسين الخدمات سواء البريدية أو المواصلات السلكية واللاسلكية، وأبوابنا دائما مفتوحة لزبائننا الكرام.