بعد تكذيبه تصريحات سعد الدين العثماني حول مناورات "الأسد الإفريقي"
البنتاغون الأمريكي "يلطم" قيادة الجيش المغربي
- 1087
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن نطاق المناورات العسكرية التي ستجريها في المغرب، لن تشمل أراضي الصحراء الغربية المحتلة، في تكذيب هو الثاني على التوالي في ظرف أسبوع لمزاعم الرباط بإجراء جزء من هذه المناورات بمنطقة المحبس الصحراوية المحتلة.
ونفى الجيش الأمريكي ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إدراج منطقة المحبس بالصحراء الغربية المحتلة في نطاق المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي 21" على نقيض ما جاء تماما في بلاغ الجيش المغربي.
وكان الجيش المغربي قال في بيان أصدره السبت الأخير أن التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021" تجرى خلال الفترة الممتدة من7 إلى 18 من الشهر الجاري بمناطق أغادير وتيفنيت وطانطان والمحبس وتافراوت وبن جرير والقنيطرة.
ولكن البنتاغون فنّد هذه المزاعم بالتأكيد على أن أنشطة "الأسد الإفريقي" ستتم في جميع أنحاء المغرب انطلاقا من قاعدة القنيطرة الجوية في الشمال إلى طانطان ومجمع التدريب بن جرير جنوبا.
وقال قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال، ستيفن تاونسند، أن "الأسد الإفريقي هو مثال ممتاز لالتزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه إفريقيا والاعتراف بالأهمية الإستراتيجية لإفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة".
وبحسب المسؤول الأمريكي، سيشهد التمرين مجالات متعددة وسيستخدم مجموعة كاملة من قدرات المهام بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة وتعزيز القدرة على العمل في مسرح العمليات الإفريقي والجاهزية والخبرات والقدرات.
وخلص تاونسند في ختام البيان الصحفي ،بأن فرقة العمل الخاصة بأوروبا الجنوبية التابعة للجيش الأمريكي هي من تتولى المسؤولية الرئيسية عن تمرين "الأسد الأفريقي".
وسبق للبنتاغون أن كذب قبل أسبوع ما جاء في تغريدة رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني التي زعم فيها أن جزءا من التدريب السنوي للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" سيجري بأراض صحراوية محتلة، ضمن ما اعتبره "تتويجا" لاعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة لبلاده على الصحراء الغربية المحتلة.
غير أن ناطق باسم قوة "أفريكوم" حدد في تصريح لوكالة الانباء الاسبانية "ايفي" المواقع التي يشملها نطاق هذه المناورات في المغرب انطلاقا من القاعدة الجوية للقنيطرة وصولا إلى أماكن التدريب في طانطان ومنطقة غرير البوحي بأسا الزاك. وقالت الوكالة الإسبانية، إن الناطق الرسمي باسم "أفريكوم" أكد أن المناورات ستجرى في مناطق صحراوية بالمغرب لكن ليس في الصحراء الغربية.
واقتصرت تدريبات "الأسد الإفريقي" العام الماضي على بضع تمارين فقط، حيث تم إلغاء جميع التدريبات الرئيسية الكبرى بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي.
وبينما تواصل الرباط محاولاتها اليائسة لتمرير مزاعمها الواهية بـ "مغربية" الصحراء الغربية تواجه بالمقابل المزيد من ردود الفعل المؤيدة لعدالة القضية الصحراوية على مستوى واسع.وفي هذا السياق جدد وزير الشؤون الخارجية الايرلندي، سيمون كوفيتي، التأكيد على موقف بلاده الراسخ في الدعم الكامل لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام للتوصل إلى تسوية نهائية لهذه القضية.
وشدّد رئيس الدبلوماسية الايرلندية في رد مكتوب على سؤال أمام البرلمان على أنه "من الأولويات الملحة لدى دبلن في الوقت الحالي التسريع في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام.. وهذا هو محور تركيز الجهود الدبلوماسية الدولية الحالية".
ويأتي رد الوزير الايرلندي ليعزز الموقف السابق المعبر عنه الشهر الماضي بتأييد عملية التسوية السياسية للتوصل لحل نهائي بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية في الإطار الذي حددته الأمم المتحدة وكذا العمل من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان والمساءلة والامتثال للقانون الدولي.
وكان النائب البرلماني، باتريك كوستيلو، قد استوقف وزير الخارجية عما إذا كان سيستخدم عضوية إيرلندا في مجلس الأمن الدولي لضمان إنشاء قاعدة بيانات تابعة للأمم المتحدة بخصوص الشركات العاملة في الصحراء الغربية المحتلة مماثلة لتلك الموجودة حاليًا في فلسطين المحتلة.