أعرب الفنان المصور كريم بوشطاطة، عن سعادته بنيله المرتبة الثانية خلال المعرض الدولي الافتراضي للصورة الفوتوغرافية بدار الثقافة "الطاهر لبيب" بالمزونة (تونس). وقال لـ "المساء" إنه شارك بصورة تراثية تحت عنوان "الفارس"، لقيت استحسان لجنة تحكيم المعرض وزائريه، تحصّل بها على المرتبة الثانية مناصفة مع فوتوغرافي تونسي، في حين ظفر المصور الجزائري خير الدين بلعلمي، بالمرتبة الرابعة، حيث شارك في هذه الفعاليات 14 فنانا مصورا من الجزائر من بين 34 من تونس، والمغرب، وليبيا، والسعودية، واليمن، والأردن ومصر.

بالمقابل، سبق لكريم بوشطاطة تحقيق الشهرة بصوره عن موجة الصقيع التي ضربت صحراء عين الصفراء بولاية النعامة، حيث نشرت صوره كبرى جرائد العالم؛ مثل "صن" البريطانية و«بيلد" الألمانية. كما تم بث الصور في قنوات عالمية مشهورة. والتقط بوشطاطة صورا عن صحراء اتخذت كسوة جديدة، متمثلة في لباس أبيض، ليخلد مشهدا استثنائيا، يتمثل في كثبان رملية مغطاة بالثلج.

وتحسَّر بوشطاطة لعدم وجود تبعات للصدى الكبير الذي حققته صوره عن صحراء عين الصفراء؛ إذ لم تؤد هذه الحملة الدعائية بالمجان، إلى اهتمام بالسياحة في بلد قارة يملك من المناظر الخلابة الكثير والكثير.

وفي إطار آخر، حث محدث "المساء" الفنانين الهاوين على ممارسة فنهم بكل حرية، مؤكدا ضرورة أن يكون الفنان حرا طليقا ولا ينتظر الدعم كي ينطلق في مشواره.

ورفض بوشطاطة أن يقيّد نفسه بتأسيس جمعية، وأن يصبح بذلك تحت إمرة الإداريين، بل ارتأى أن يبقى فنانا حرا، ويمارس التصوير كهواية؛ باعتبار أنه إطار في الدولة. وهكذا انطلق كريم بوشطاطة رفقة أصدقائه في الفترة الأخيرة، نحو ولاية عين تيموشنت، وبالضبط إلى شاطئ السبيعات، والتقط هناك صورا رائعة. وفي هذا قال لـ "المساء"، إنه لا يحتاج إلى دعم كي يقوم بممارسة هوايته المفضلة؛ فكل ما يحتاج إليه عدسة التصوير، التي يأخذها إلى الأماكن السحرية للبلد، ويلتقط بها أجمل الصور.

للإشارة، كريم بوشطاطة من مواليد 1985 ليسانس إعلام بجامعة الجزائر 2009، ممثل في المسرح المدرسي من مرحلة الابتدائي إلى غاية الثانوي، ومخرج أفلام وثائقية من 2009 إلى غاية 2014، وهي "بداية النهاية"، و«ملحمة امزي"، و«شهيد لم يمت"، و«فرسان البارود"، شارك بها في أربع تظاهرات وطنية، في حين شارك بفيلم "فرسان البارود" في تظاهرتين دوليتين، أهمهما المهرجان العربي لفيلم التراث بالقاهرة. صاحب أحسن صورة سياحية لولاية النعامة 2015، وصاحب صورة "الثلج في الكثبان"، التي تناولتها وسائل الإعلام العالمية.

وتبقى عين الصفراء بقصورها العتيقة وواحاتها المنعشة وصخورها المنقوشة وصحرائها التي تحب التميز فترتدي من حين إلى آخر فستان الزفاف الأبيض.. مصدر إلهام كريم بوشطاطة؛ فهل ستصبح في يوم ما، قِبلة للسائحين؟