ألعاب القوى
سرية تامة حول التحضير لأولمبياد طوكيو
- 534
كشفت مصادر مطلعة على الأوضاع الحالية لرياضيي النخبة في ألعاب القوى الجزائرية، أن استعدادات هذه الأخيرة تجري في ظروف تكتنفها السرية التامة. وأكثر ما يثير التساؤل والحيرة حول هذا الوضع، هو تفادي عناصر المنتخب الوطني الإدلاء بأي تصريح للصحافة الرياضية، مثلما وقع مع بطل إفريقيا في مسافة 400م حواجز عبد المالك لحولو، الذي رفض استجوابه بدون أن يعطي توضيحات عن هذا الموقف.
هذا ما يؤكده المدير الفني للفرق الوطنية لألعاب القوى عبد الكريم صادو ،الذي كشف لنا أن العناصر الدولية ترفض رفضا قاطعا الرد على أسئلة الصحفيين. هذا التكتم حول التحضيرات يعود، ربما، إلى شعور عناصره بقلة استعداداتهم، ورفضهم التحدث عنها؛ فمثلا لحولو الذي استفاد من منحة مالية قدرها مليار سنتيم لتطوير استعداداته، انتقل السنة الفارطة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء تربص طويل المدى، لم يكمله بسبب انتشار وباء كورونا. واضطر إلى العودة مسرعا إلى الجزائر، لكنه إلى حد الآن يرفض تقييم تحضيراته عبر الإعلام الرياضي قبل شهر ونصف شهر من انطلاق الألعاب الأولمبية بطوكيو. وكان عبد المالك لحولو عبّر عن ارتياحه العميق عند تأجيل الموعد الأول للألعاب الأولمبية الذي كان مقررا في صائفة السنة الفارطة، لشعوره بعدم استعداده التام لتلك الدورة، وحاليا فهو يشعر أن شيئا ما ينقصه في تحضيراته بسبب غياب مدربه الأمريكي بيرشاون جاكسون، فضلا عن إدراكه من جهة أخرى، أن وسائل العمل في الجزائر ناقصة لرياضيين مثله، تنتظرهم تحديات كبيرة في الألعاب الأولمبية القادمة، لا سيما أنه يعاني من غياب الاحتكاك الدولي في المنافسة الرسمية، التي تعود آخر مشاركة له فيها إلى سنة 2019، حين خاض بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة، واحتل المركز الثامن في سباق 800 م حواجز.
توفيق مخلوفي يتأخر عن الإعلان عن مشاركته في دورة طوكيو
ويسود الغموض أيضا حول مشاركة البطل الأولمبي توفيق مخلوفي في أولمبياد 2021 في مسافة 1500م و800م؛ حيث انقطعت الأخبار حول الاستعدادات التي يجريها في الجزائر منذ عودته من جنوب إفريقيا ودخوله الاضطراري إلى الوطن، بسبب تفشي وباء كورونا في هذا البلد الإفريقي. وقالت مصادر إن توفيق مخلوفي أصبح يتحاشى الحديث إلى وسائل الإعلام، لشعوره أنه لا يرى أي فائدة في التطرق لحالته البدنية التي لا يريد تقييمها بسبب تذبذب تحضيراته الناتجة عن ظهور وباء كورونا، الذي منعه من التواجد في الخارج في هذه المرحلة الحساسة من التحضيرات التي تسبق دورة أولمبياد 2021، ولا يمكنه، بالتالي، الحديث عن نسبة حظوظه في السباقين.
وكانت البطولة الإفريقية بالنسبة لتوفيق مخلوفي، آخر أمل يسمح له بتقييم تحضيراته، لكن هذه المنافسة ألغيت على مرتين بسبب كوفيد 19؛ المرة الأولى في الجزائر، والثانية في نيجيريا؛ إذ رفض هذان البلدان استقبال هذه المنافسة القارية بسبب فيروس كورونا. مخلوفي لم يذق المنافسة الرسمية منذ سنة 2019، التي نال فيها لقب نائب بطل العالم في مسافة 800م بالدوحة، بمناسبة مشاركته في البطولة العالمية.
المنتخب الوطني في البطولة العربية المؤهلة لأولمبياد 2021
يشارك المنتخب الوطني لألعاب القوى ابتداء من اليوم، في البطولة العربية التي يستقبل أطوارها البلد الجار تونس. وستكون الأغلبية الكبيرة من منافساتها مؤهلة للألعاب الأولمبية 2021. تشكيلتنا الوطنية تضم في صفوفها جزءا من العناصر التي نالت من قبل تأشيرة مشاركتها في دورة طوكيو. وتذهب إلى هذا الموعد من أجل الوقوف على مدى استعداداتها مثلما هي الحال بالنسبة لعبد المليك لحولو وهشام بوشيشة وحطحاط، في حين أن الجزء الآخر من التشكيلة يشارك من أجل محاولة الحصول على التأشيرة الأولمبية مثل محمد علي قواند الاختصاصي في سباق 400م، الذي تتنبأ له وسائل الإعلام الرياضية الوطنية والدولية بمستقبل زاهرفي ألعاب القوى. ويُنتظر أن يحصل على الحد الأدنى الذي يسمح له بالمشاركة في أولمبياد 2021، سيما بعد النتيجة الرائعة التي حققها في تجمع دبي منذ بعض الأيام فقط. وستكون التشكيلة الوطنية محرومة من مشاركة أحد عناصرها البارزين بسبب الإصابة، وهو العدّاء بلال تابتي، الذي سبق له نيل تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2021.