في وقت سجلت فيه أسعار النفط مستويات قياسية

الجزائر تشارك في اجتماعات "أوبك" للنظر في وضع السوق

الجزائر تشارك في اجتماعات "أوبك" للنظر في وضع السوق
  • 327
حنان. ح حنان. ح

يشارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، يوم غد، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة للدول المصدرة للنفط والذي سيكون مناشبة لتقييم وضعية سوق النفط العالمية اعتمادا على تقرير اللجنة الفنية المشتركة وكذا الوقوف على مدى امتثال الدول الأعضاء لقرارات تقليص الإنتاج المتفق عليها في اجتماع شهر ماي الماضي.

وتأتي مشاركة وزير الطاقة والمناجم في اجتماع الغد، قبل الاجتماع الوزاري المئة وواحد وثمانون، لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" وكذا الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمجموعة "اوبك+" الذي يضم 23 دولة، الموقعة على إعلان التعاون، لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير. وتعقد هذه الاجتماعات المتتالية، في وقت عرفت فيه أسعار برميل النفط انتعاشا محسوسا، والذي تأكد في تبادلات جلسة أمس الاثنين عندما فاقت عتبة 76 دولارا للبرميل، ضمن أعلى مستوى تبلغه منذ أكتوبر 2018 في انتظار مخرجات اجتماع مجموعة "أوبك+" هذا الخميس، في نفس الوقت الذي سجل فيه خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم شهر أوت ارتفاعا قفز بسعره إلى عتبة 74,11 دولارا للبرميل. 

وتوقع محللون أن يأخذ أعضاء مجموعة "أوبك +" بخيار رفع سقف الإنتاج بـ500 ألف برميل يوميا، بحلول شهر أوت القادم ضمن قرار من شأنه دعم الأسعار والدفع بها لتحقيق مكاسب إضافية. وما يعزز هذا الطرح، التزام منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة بتعهداتهم بالإبقاء على مستوى الإنتاج الحالي، رغم ارتفاع الأسعار، خلافا لما كان يحدث أثناء طفرات سابقة. ويرى كبار منتجي النفط الصخري الأمريكي، أن أسعار النفط يتوقع لها أن تكسر حاجز 80 دولارا للبرميل قريبا.

ويعد كبح إنتاج النفط الصخري مهم لخطوة "أوبك+" المتوقعة، خاصة وأنها واثقة من أن النفط الصخري الأمريكي لن يعود إلى حقبة النمو الهائل السابقة والتي أثرت على الأسعار وهوت بها إلى أدنى مستوياتها قبل أن تعجل جائحة كورونا بانهيارها إلى حدود "صفر" دولار للبرميل دون أن تجد من يشتريها.