مدير الثقافة والفنون لولاية قالمة لـ"المساء":

نأمل في رفع التجميد عن مشروعي دار الثقافة والمسرح الجهوي

نأمل في رفع التجميد عن مشروعي دار الثقافة والمسرح الجهوي
مدير الثقافة والفنون لولاية قالمة، السيد بوجمعة عميروش
  • 891
وردة زرقين وردة زرقين

عرف قطاع الثقافة بولاية قالمة في السنوات الماضية، ركودا شبه تام، كما تم تجميد المهرجانات الذي تعوّد عليها الجمهور، على قلتها، كما يمس، من جهة أخرى، 14 مشروعا، قرار التجميد، وللاقتراب أكثر من راهن الثقافة بالولاية، اتصلت "المساء" بمدير الثقافة والفنون، السيد بوجمعة عميروش، منذ أزيد من شهرين، وكان هذا الحديث عن البرنامج المسطر والقطاع بصفة عامة. 

سطر قطاع الثقافة في قالمة، بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، برنامجا فنيا متنوعا يدوم شهرا كاملا، ومن المقرر انطلاق الاحتفالات في الفاتح جويلية الداخل، حسب ما كشف عنه مدير الثقافة والفنون، مشيرا إلى برمجة حفل فني في "المالوف" بدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" في الرابع جويلية، وعرض مسرحية تاريخية بعنوان "شرف محارب" من إنتاج المسرح الجهوي، ناهيك عن ندوة تاريخية بدار الثقافة "الشافعي"، ومعرض للصور التاريخية من تنظيم جمعية "التاريخ والمعالم الأثرية بقالمة".

"ليالي صيف" بالسينما والغناء

أوضح المتحدث، أن الاحتفالات تتزامن وموسم الاصطياف، ومن أجل ذلك، تم تسطير برنامج آخر في إطار "ليالي صيف"، حيث سيتم لأول مرة بقالمة، برمجة "سينما متنقلة" من 9 إلى 14 جويلية، ستجوب بعض بلديات الولاية، وتكون الانطلاقة من ساحة "الطاهر قهدور" بمدينة قالمة، ثم تحط رحالها بكل من الفجوج وبن جراح وحمام الدباغ. كما سيتم برمجة أفلام متنوعة، منها الثورية والوطنية والفكاهية، لتمكين العائلات والشباب من قضاء قسط من الراحة، ويكون الافتتاح الرسمي لبرنامج "ليالي الصيف" يوم 1 جويلية، بحضور شيخ "المالوف"، الفنان رواينية من سكيكدة.

قال مدير الثقافة بقالمة لـ"المساء"، إنه يسعى إلى إعطاء دفع جديد ونظرة جديدة للنشاط الثقافي بالولاية، وأكد أنه يدعم الفرق والجمعيات المحلية مائة في المائة، كما يسعى إلى تمكين العائلات والجمهور ومحبي الفنون بالولاية، من الاستمتاع والتمتع ومشاهدة عن قرب، قامات فنية جزائرية سواء من الشرق أو من الغرب أو من الجنوب، موضحا أنه تم تسطير برنامج يكون متنوعا في جميع الطبوع، من الشعبي، الأندلسي، الحوزي، المالوف، الأغنية التارقية، القبائلية، السطايفية، الشاوية وغير ذلك، حيث ستنشط جل الفرق المحلية سهرات ليلية، وتكون النشاطات موزعة عبر بلديات الولاية، لاسيما أن البرنامج يتواصل إلى غاية 30 أوت المقبل. 

كما سيكون هناك نشاطات ثقافية مناسباتية أخرى، من 31 أوت إلى غاية 31 ديسمبر من السنة الجارية، حيث سيكون للجمعيات الثقافية التي استفادت من دعم الوزارة الوصية، نصيب في تنظيم نشاطات وطنية متنوعة، في حين ستقام نشاطات ثقافية بالبلديات على مدار السنة لاكتشاف المواهب الفنية. أما بخصوص الملتقيات الأدبية، فقد كشف المسؤول عن اقتراح قُدم لوزارة الثقافة والفنون، لتنظيم ملتقى تاريخي حول "التاريخ وأعلام ولاية قالمة".

14 مشروعا ثقافيا مجمدا

من جهة أخرى، تأسف مدير الثقافة بالولاية، عن الوضعية التي آلت إليها الهياكل الثقافية بقالمة، بسبب قرار التجميد، وبلغ عدد المشاريع المجمدة 14، منه مقر مديرية الثقافة، مسرح الهواء الطلق، المتحف، المكتبة الرئيسية، القاعة الكبرى لدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي"، التي أصبحت مغلقة بسبب انهيار السقف في الأشهر الماضية، وكذا المسرح الجهوي المغلق منذ أزيد من سنتين.

قال المسؤول، إن الإجراءات الإدارية لإعادة ترميم الهيكلين الثقافيين، أي القاعة الكبرى والمسرح الجهوي، تمت بطريقة عادية، لكن العملية لم تنطلق بسبب قرار تجميد المشاريع الثقافية بصفة عامة، وفيما يخص قاعة "السينما"، أوضح أنها استفادت من عملية ترميم ضمن الميزانية غير الممركزة للولاية، وبسبب تسرب الماء من السقف الذي لم تمسه عملية الترميم، لم تفتح القاعة، فيما ينتظر المشرفون على قطاع الثقافة قرار رفع التجميد للانطلاق في عملية ترميم السقف.

تابع عميروش "لا نطالب برفع التجميد عن كل هياكل الثقافة، بينما نأمل الرفع عن مشروعي دار الثقافة والمسرح الجهوي، لأن ولاية قالمة دون هاذين الهيكلين، تشهد شللا ثقافيا تاما، كما أن الهيئات والجمعيات والقطاعات الأخرى بالولاية، تستفيد من دار الثقافة بتنظيم ملتقيات واجتماعات"، مشيرا إلى توافق نظرة الوالي مع هذا الطرح بنسبة كبيرة، وقال إن المسؤول التنفيذي الأول اتخذ إجراءات، وبذل جهدا لإعادة فتح المسرح الروماني الذي رفع عنه التجميد، ويقوم حاليا بمجهودات مع جهات مختصة، لإخضاعه لعملية ترميم، ومن المنتظر تنظيم نشاطات ثقافية بالمسرح الروماني، وفق شروط معينة وضعها الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية.

بخصوص المهرجانات التي تعود عليها جمهور قالمة، كشف مدير الثقافة والفنون، عن تحويل مهرجان "الإنشاد" الذي كان يُنظم بقالمة إلى بسكرة بصفة رسمية، أما مهرجانا "الموسيقى الحالية" والتصفيات المؤهلة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، فقد جمدا، بينما رفع التجميد عن ما يقارب 60 مهرجانا ثقافيا على المستوى الوطني.