احتجاز محامي بلجيكي لمنعه الدفاع عن الصحفي الراضي
قائد "حراك الريف" الزفزافي يصاب بمرض جديد
- 796
كشف أحمد الزفزافي، والد متزعم، حراك الريف، ناصر الزفزافي عن إصابة نجله بمرض جديد داخل سجن "طنجة 2" حيث يقضي عقوبة السجن رفقة عدد من رفاقه على خلفية أحداث حراك الريف التي هزت الشمال المغربي عام 2017 احتجاجا على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية للسكان. وقال الزفزافي، الأب، إن نجله اتصل به وأخبره أنه "أصيب بمرض آخر يضاف لما يعانيه من أمراض منها مزمنة وأخرى يمكن معالجتها" دون أن يكشف عن المرض الجديد الذي أصيب به. وأكد أحمد الزفزافي، إصابة ابنه بعدة أمراض اقتضت نقله للمستشفى من أجل الفحص والعلاج أكثر من مرة وقال إنها "كلها بسبب ما يتعرض له منذ اعتقاله".
وأسدلت محكمة النقض بالمغرب، الأربعاء الماضي الستار على محاكمة نشطاء حراك الريف المدانين بأحكام قاسية بلغت 20 سنة كما هو الحال بالنسبة لزعيم حراك الريف ناصر الزفزافي وخمسة من رفاقه، بعدما قضت بتأييد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حق هؤلاء ورفض الطعون التي تقدمت بها هيئة الدفاع. وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء قضت شهر أفريل 2019 بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاما بحق ناصر الزفزافي بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة المغربية"، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين. وخاض زعيم حراك الريف منذ اعتقاله في ماي 2017 سلسلة إضرابات عن الطعام لتحسين ظروف اعتقاله ولإطلاق سراحه، وباقي سجناء الحراك. ويطلق "حراك الريف" على الحركة الاحتجاجية التي هزت شمال المغرب وحملت مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017 وخرجت أولى تظاهراته احتجاجا على حادث مروع أودى بحياة بائع السمك محسن فكري.
من جهة أخرى احتجزت السلطات المغربية، أول أمس، المحامي البلجيكي الدولي، كريستوف مارشان، بمطار محمد الخامس بمدينة الدر البيضاء ومنعته من دخول المملكة لحضور جلسة محاكمة الصحفي المغربي عمر الراضي والدفاع عنه. وقال كريستوف مارشان، إنه قدم الى المغرب من أجل الدفاع عن الصحفي عمر الراضي المعتقل بسبب أرائه لكنه منع من دخول التراب المغربي. وأفاد المحامي البلجيكي، أنه قضى ليلة متعبة بمنطقة العبور بمطار الدار البيضاء على كرسي بقاعة الانتظار واضطر أن يلتحف جبة المحاماة كغطاء. وهو ما جعله يناشد في رسالة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المختص باستقلال القضاء والمحامين، من أجل السماح له بدخول المغرب لممارسة مهامه. وانطلقت، أمس، جلسة جديدة من محاكمة الصحفيين، سليمان الريسوني وعمر الراضي وعماد استيتو، وسط احتجاجات تطالب بالإفراج عنهم ومتابعتهم في حال سراح.