أعطت وزارة الري والموارد المائية الضوء الأخضر لولاية وهران لضخم 130 ألف متر مكعب من الماء يوميا انطلاقا من سد "قرقار" باتجاه "دزيوة" لجعله خزانا احتياطيا للظروف الاستعجالية مع الإبقاء على برنامج التوزيع الحالي بعد دعم أحياء كورنيش وهران بكميات إضافية تحسبا لموسم الصيف. 

ويأتي هذا القرار بهدف تلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية خلال موسم الاصطياف وتحسبا لعيد الأضحى المبارك في انتظار تفعيل عدة مشاريع ستجعل ولاية وهران في منأى عن أزمة المياه  مستقبلا. وقال أسامة هلايلي، مدير عام شركة تطهير وتوزيع الماء "سيور"، أمس، في ندوة  صحفية حضرها مدير الموارد المائية لولاية وهران، إن برنامج التوزيع على مستوى ولاية وهران لن يعرف تغييرات خلال موسم الصيف، بعد الانقطاعات والتذبذب الذي عرفته عملية توزيع مياه الشرب خلال الأيام الماضية والتي أرجعها إلى تعطل محطة الضخ الرئيسية على مستوى منطقة  حاسي عامر والذي تزامن والتوقف التقني على مستوى محطة تحلية مياه البحر المقطع، ما أدى إلى تغيير مؤقت لعملية التوزيع.

وأضاف أنه بداية من اليوم سيعود التوزيع  إلى طبيعته دون تغييرات، موضحا بأن عملية التدخل على مستوى محطة المقطع كانت ضرورية قبل ارتفاع الطلب وتفادي وقوع تعطلات على مستوى المحطة. وأكد مدير "سيور" أنه وفقا لمخطط التوزيع الحالي فإن 90% من الزبائن يستفيدون من الماء بشكل يومي و10% فقط بمعدل يوم على يومين، ضمن برنامج  تم اعتماده في ظل كميات الماء التي تستفيد منها ولاية وهران والمقدرة بنحو 520  ألف متر مكعب، 100 ألف متر مكعب متأتية من سد شط الهلال و180 ألف متر مكعب من محطة المقطع و55 ألف متر مكعب من محطة كهرو ماء، أما الكمية المتبقية فتتأتى من تحويلات محطة "الماو".

مشاريع ستنقذ القطاع بولاية وهران

وكشف المتحدث في سياق تحسين خدمات المياه بعاصمة غرب البلاد أن وزارة الري والموارد المائية، أعطت موافقتها لإنجاز محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة عين الكرمة بطاقة إنتاج تصل إلى 200 ألف متر مكعب إلى جانب مشروع لتأهيل قناة تحويل شرق وهران على طول 13 كلم طولي إلى جانب تدعيم خط لعرابة ودخول محطة الضخ بقديل الخدمة وتدعيم محطات المياه المستعملة بالمنطقة العليا لوهران.

وتأتي هذه المشاريع في نفس الوقت الذي ينتظر أن تنطلق فيه عمليات صيانة محطة المقطع وتأهيلها لرفع طاقة من 180 ألف متر مكعب في الوقت الحالي إلى كامل طاقتها المقدرة بـ300 ألف متر مكعب يوميا، ضمن عملية من شأنها رفع الحجم الساعي لتوزيع المياه على الساكنة.  وكشف مدير الري والموارد المائية لولاية وهران عن رفع التجميد عن مشاريع إنجاز محطات لتطهير المياه المستعملة ببطيوة ووادي تليلات ومحطة الطنف الوهراني، مع الرفع من طاقة استيعاب المياه المصفاة، التي ترمى إلى البحر بسبب عدم استكمال مشاريع الربط بالأراضي الفلاحية من طرف الديوان الوطني للتطهير.

وشدد التأكيد في سياق حديثة، أن المياه التي يتم صبها في البحر مياه معالجة وليست مياها قذرة، مفندا في ذلك الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بزعم، أن المياه المتدفقة على ساحل شاطئ سان روك وبعض شواطئ الولاية مياه ملوثة. وأكد أن، بلدية عين الترك، أنجزت محطة للتصفية، ستدخل الخدمة بعد تجهيزها من طرف مصالح الولاية إلى جانب تخصيص مبلغ 1,7 مليار دينار لإتمام عمليات الربط بمنطقة طفراوي والجهة الجنوبية للولاية.