❊ إرادة صادقة لدى الرئيس تبون لتعزيز تواجد الشباب في الساحة السياسية

أبرز مكتب مجلس الأمة، أمس، بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لليوم الدولي للعمل البرلماني، "المكانة الرائدة" التي تحتلها فئة الشباب في المشهد السياسي الجزائري، وذلك في إطار التوجه نحو تجديد النخب السياسية.

وأوضح مكتب مجلس الأمة، في بيان أصدره عشية الاحتفال باليوم الدولي للعمل البرلماني الذي اتخذ هذا العام شعار تمكين الشباب في إطار الحملة التي أطلقها الاتحاد البرلماني الدولي بعنوان "نعم لمزيد من الشباب في البرلمان"، أن فئة الشباب في الجزائر تحتل "مكانة رائدة" وذلك ضمن مسار الترسيخ الديمقراطي في البلاد، مجددا تأكيده على "أهمية هذا التوجه في تجديد النخب السياسية". وذكر المجلس بأن التعديل الدستوري الأخير الذي صادق عليه الشعب في الفاتح نوفمبر الماضي "نص على أن تسهر الدولة على توفير الوسائل المؤسساتية والمادية الكفيلة بتنمية قدرات الشباب، وتحفيز طاقاتهم الإبداعية، وتشجيعهم على المشاركة في الحياة السياسية"، وهو ما تجسد، حسبه، في القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، الصادر في 10 مارس 2021، حيث اعتبر المجلس هذا القانون، "ترجمة جلية لإرادة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الصادقة نحو تعزيز تواجد الشباب في المشهد السياسي، وحرصه على تجسيد ذلك بصفة فعلية بعيداً عن الشعارات، من خلال رفع حصته في الترشيحات ضمن القوائم الانتخابية إلى النصف".

وأشار في السياق ذاته، إلى أن هذه التدابير التحفيزية هي التي "أفضت إلى حصول 136 شاب على مقاعد في المجلس الشعبي الوطني، بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 جوان 2021، والتي حققت فيها هذه الفئة نجاحاً باهراً يؤسس لتركيبة شبابية جديدة للسلطة التشريعية في البلاد". وأضاف بيان مجلس الأمة، في هذا الإطار، "لقد أضحى البرلمان الجزائري" سباقا في تجسيد شعار الاتحاد البرلماني الدولي تجسيدا كاملا، وفتح أبوابه للشباب الجزائري لممارسة حقه في التسيير والتشريع بكفاءة وإخلاص وحس مواطناتي رفيع متأسيا بسيرة أسلافه شباب ورموز ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة". كما جدّد مجلس الأمة بالمناسبة البرلمانية الدولية "تمسكه بكل خيار يخدم الشباب الجزائري ويتيح له فرصة المساهمة الفعالة في بناء جزائر جديدة يسودها العدل والمساواة والحرية والحق والقانون، داعماً بذلك النهج الحكيم الذي تبناه السيد رئيس الجمهورية في هذا الخصوص".

يذكر أن الاحتفاء بالذكرى الرابعة لليوم الدولي للعمل البرلماني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة - بموجب قرارها 72/278 شهر ماي 2018،  والمصادف لـ30 جوان من كل سنة، هو تاريخ يتزامن وذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية، في 30 جوان 1889، وهي مناسبة حث فيها مكتب مجلس الأمة، برئاسة السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، عموم البرلمانيين في الجزائر وعبر أصقاع العالم، على مزيد من الكد والمثابرة بما يخدم مصالح شعوبهم وتطلعاتهم.