تخرج 10 دفعات بالمدرسة العليا للمشاة بشرشال.. اللواء ريح:
"ندرك جيدا حجم المخاطر التي تحيط بأمن واستقرار الوطن"

- 263

أشرف قائد القوات البرية اللواء عمار عثامنية، أول أمس، بالمدرسة العليا للمشاة بشرشال، الشهيد "جلول عبيدات"، على حفل تخرج عشر دفعات من الضباط وضباط الصف، حملت إسم الشهيد عبد العزيز عمران.
فبعد فترة تكوين عالية المستوى تخرج الضباط وضباط الصف في أجواء عسكرية مميزة، حيث سيلتحقون بوحداتهم لينالوا شرف العمل في صفوف الجيش الوطني الشعبي، كما تقتضيه استراتيجية الجزائر في مواجهة كل التحديات العسكرية والسياسية وفي مستوى طموحات الوطن، مثلما أكد عليه قائد المدرسة اللواء ريح الجيلالي، في كلمته.
وتشمل الدفعات المتخرجة أول دفعة من ضباط دورة التكوين العسكري القاعدي الذي تم إستحداثه إلى جانب أقدم تكوين تضمنه المدرسة والمتعلق بالدفعة الـ55 "دورة إتقان الضباط"، والدفعة الـ26 "دورة التطبيق للضباط الجامعيين"، والدفعة الرابعة لـ"دورة الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية مكونين".
كما تتكون الدفعات المتخرجة من الدفعات 24 و22 و16 و48 و25 في تخصصات أخرى، تشمل على وجه الخصوص "الأهلية العسكرية المهنية" و"هياكل أركان الدرجة الأولى والثانية" و"الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية" و"الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى وثانية".
وجرت مراسيم حفل التخرج في أجواء عسكرية تميزت بانضباط واحترافية عاليين، قام خلالها قائد القوات البرية اللواء عثامنية، بتفتيش المربعات قبل أن يشرع المتخرجون في الاستعراض العسكري إيذانا ببداية مسار مهني أساسه "حماية الجزائر والمحافظة على أمن وإستقرار الوطن"، يقول اللواء ريح.
وأضاف اللواء، في هذا السياق أن المدرسة تدرك جيدا موجات التغيير وحجم المخاطر التي تحيط بأمن واستقرار الوطن، مبرزا أن العمق الاستراتيجي للجزائر يجعلها في مواجهة التحديات الاقليمية ومواجهة مؤشرات أمن وأمان الجزائر التي تهدف من خلال مبادراتها لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة، تلعب فيها التوترات السياسية دورا فعالا في صناعة الفوضى ونشوء التطرف والإرهاب".
وألح قائد المدرسة في كلمته على قيمة الموارد البشرية في بناء الأوطان، وتحويل الطموحات والآمال والتطلعات إلى واقع ملموس في ضوء التوجيهات والرؤى الاستراتيجية الوطنية للفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، "والتي تؤكد أن الجيوش الحديثة لا يتم تقويم قدراتها وكفاءاتها بحجم قواتها والنظم الحديثة التي تمتلكها، وإنما بمدى امتلاكها لقدرات بشرية قادرة على تشغيل وإدارة تلك النظم".
وبعد كلمة قائد المدرسة، تواصلت أجواء الإحتفال بأداء المتخرجين لقسم الشرف، قبل أن يشرف قائد القوات البرية اللواء عثامنية، رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي، على تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل ومنهم طلبة دول شقيقة وصديقة على غرار دولة فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ثم فسح المجال للاستعراض العسكري بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة الموالية لها في التكوين.
كما تم بالمناسبة تنظيم أبواب مفتوحة، عرضت من خلالها تجهيزات ومعدات حربية خاصة بسلاح المشاة، قبل أن يسدل الستار على حفل التخرج بتكريم خاص حظيت به عائلة شهيد الوطن "عبد العزيز عمران"، ابن المنطقة الثورية "بوهلال" بأعالي مدينة مسلمون غرب تيبازة والذي أطلق اسمه على الدفعات المتخرجة.