الملاحة الشراعية
حلم التتويج في الأولمبياد يراود الملاحين الجزائريين
- 742
❊ حمزة بوراس: هدفي تحسين رتبتي العالمية
❊ أمينة بريشي: سأقدم كل ما أملك لتشريف الجزائر
عرفت أول بطولة وطنية للملاحة الشراعية، التي أقيمت على شاطئ الأندلسيات بوهران، نهاية الأسبوع الماضي، تواجد الملاحين الجزائريين حمزة بوراس وأمينة بريشي، المقبلين على خوض غمار الألعاب الأولمبية بطوكيو في اختصاصهما "أر.سي. أكس" للألواح الشراعية، انتهزت "المساء"، الفرصة وحاورتهما حول مشاركتهما في المنافسة الوطنية، والمرتقبة في الأولمبياد، وطموحاتهما فيها، وطرحت عليهما أسئلة مشتركة في هذا الحوار المشترك.
❊ ما هو تعليقكما على مستوى أول بطولة وطنية للملاحة الشراعية بالأندلسيات، وفوزكما بلقب اختصاصكما فيها ؟
-- بورارس: تحصلت على اللقب الوطني في أول بطولة وطنية، أحضرها بشاطئ الأندلسيات، وجرت في ظروف جيدة تنظيميا، ومن ناحية المناخ والرياح التي كانت مواتية، لقد كان شوقنا كبيرا للالتقاء بالبحر، بعد أكثر من عام عن توقف النشاط بسبب وباء "كورونا"، لم نكن ننتظر ما سيقع، لكن الحمد لله، الأمور مرت على أحسن ما يرام، خاصة بحضور الرياضيين الدوليين، وما شدّني بعض الملاحين الواعدين، الذين يستحقون التدعيم والتشجيع، خاصة في اختصاص “بيك تكنو".
-- بريشي: الحمد لله، تحصلت على الرتبة الأولى في اختصاص "أر.سي.أكس"، والظروف كانت متنوعة بين رياح قوية، وأخرى خفيفة ما ساعدنا كثيرا، وهذه المنافسة هي الأخيرة لي، قبل خوض الألعاب الأولمبية بطوكيو، وتجريبية لي لقياس مدى جاهزيتي، وما حفزنا أكثر التنافس الجماعي، وتواجد العناصر الدولية وهذا مهم، وفوزي باللقب الوطني كان منطقيا وضروريا، حتى أقيس مستواي عند اقتحامي الأولمبياد.
❊ وما هو رأيكما في موقع المنافسة، الذي اختير رسميا للألعاب المتوسطية، وجرب بمناسبة هذه البطولة الوطنية ؟ وهل اختياره صائب في رأيكما ؟
-- بوراس: فعلا البطولة الوطنية، كانت تجريبية لمنافسة الملاحة الشراعية، التي ستقام رسميا بشاطئ الأندلسيات، وقد جربنا قدراتنا من كامل الجوانب، العتاد والتحكيم وغيرهما، وأؤكد بأن موقع المنافسة مناسب، ويصلح للألعاب المتوسطية، فهو جميل وجيد كباقي المواقع الموجودة في الجزائر.
-- بريشي: أراه مناسبا جدا، ولقد تعودت عليه، ذلك أنني أتدرب بشاطئ الأندلسيات منذ فترة، وهو موقع رائع، ويساعد كثيرا الرياضيين الملاحين.
❊ هل ترى هذه المنافسة محطة مواتية وكافية، لتحضير مشاركتكما في الألعاب الأولمبية بطوكيو هذه الصائفة ؟
-- بوراس: نعم، مفيدة جدا لنا لتحضير الألعاب الأولمبية بطوكيو في القريب العاجل، وكذلك الألعاب المتوسطية التي تبقى هدفا ساميا لنا، والأجواء كانت مناسبة جدا.
بريشي: أولا، شرف كبير لمدينتي وهران، أن تحتضن هذه البطولة الوطنية، وأي منافسة تقام تساعدنا إيجابا لتحضير الموعد الأولمبي، الذي ينتظرنا.
❊ زيادة على هذه البطولة الوطنية، هل استفدتم من تربصات تحضيرية للحدث الأولمبي ؟
-- بوراس: فعلا قمنا بتربصات بمنطقة الجزائر شاطئ، لكن الأزمة الصحية التي سببها فيروس "كورونا"، لم تسمح لنا القيام بتحضير جدي ومتكامل، فاكتفينا بالاستعداد بما كان متاحا.
-- بريشي: تحضيراتنا جرت داخل الوطن، وتحديدا بالمدرسة الوطنية للشراع، وتقريبا أجرينا تربصا كل شهر مع النخبة الوطنية، لكن عطلتنا الأزمة الصحية العالمية، بالتنقل إلى الخارج للتحضير للأولمبياد، سواء بإقامة تربصات أو المشاركة في منافسات دولية، لكن رغم كل هذه العوائق والتعطيلات، نحوز على حماس كبير لتشريف الألوان الوطنية في الأولمبياد، وفي أي موعد نشارك فيه.
❊وكيف كان تصرفكما خلال أزمة فيروس "كورونا" ؟
-- بوراس: اتبعت برنامجا خاصا، من اقتراح الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، وبعد حصولنا على الترخيص من وزارة الشباب والرياضة، بالعودة إلى النشاط الرياضي، عدنا إلى التدريبات، أولا بفريقي آمال شاطئ الجزائر، وبعده إجراء تربصات وطنية مع المنتخب الوطني، وعلى العموم، عملنا بما أتاحته لنا الظروف، وتوفر لدينا من إمكانيات.
-- بريشي: توقفنا عن التدريبات الجماعية نهائيا لأكثر من 8 أشهر، بسبب المنع الذي طال التعامل مع البحر أو التربصات، واكتفينا بتمرينات فردية بالمنزل، إلى أن سنحت الفرصة، لاستعادة مستوانا تدريجيا.
❊ رغم المصاعب التي واجهتكما في تحضيراتكما، ما هي طموحاتكما في أولمبياد طوكيو ؟
-- بوراس: سأقتحم الألعاب الأولمبية بهدف تحسين رتبتي، التي تحصلت عليها في الطبعة السابقة، سنة 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، حيث حزت على الرتبة 35 عالميا، سأسعى لبلوغ رتبة بين 10 و25، المهم الاستمرار في العمل الجدي.
-- بريشي: سأبذل قصارى جهدي لتشريف الجزائر، وسأخرج كل ما بجعبتي لتحقيق هذا المسعى، مادام أن هذه هي مشاركتي الأولى في الألعاب الأولمبية، وسأعمل على تحسين رتبتي وطنيا، وكسب الخبرة اللازمة، تحسبا لأولمبياد 2024 بباريس، التي أتطلع للحصول على ميدالية فيها.
❊ برأيكما، ما هي أهم الوسائل الناجعة التي تمكن الشراع الجزائري من التطور أكثر، أو على الأقل الحفاظ على بزوغه إفريقيا وعربيا ؟
-- بوراس: أرى أنه من الواجب حصول رياضة الشراع الجزائري على تدعيم أكثر، من جانب التمويل و"السبونسورينغ”، وعدم الاتكال دائما على ما تغدقه السلطات العمومية من مال، وإعانات من أجل تطوير هذه اللعبة في بلادنا.
-- بريشي: أرى أن الحلول تكمن في خلق المزيد من المواقع الرياضية الساحلية مادام أن الجزائر تتوفر على شريط ساحلي طويل، والإكثار من الأندية، وتمكينها من العتاد اللازم، لأن أغلب هذه الأندية ضعيفة ماليا، بسبب نقص الاعانات المالية المرصودة لها، وعلى المسؤولين أن يعوا بأن الملاحة الشراعية، هي رياضة ميكانيكية، وعتادها مكلف جدا، ويستهلك بسرعة، وعليه فإن هذه اللعبة تستحق العناية من الهيئات العمومية، مادام أنها تشرّف الجزائر في المواعيد الدولية.
❊ لكما كلمة الختام ؟
-- بوراس: أسأل الله تعالى أن يوفقنا لتمثيل بلادنا الجزائر أحسن تمثيل، في كل محفل دولي نشارك فيه، وأتمنى التوفيق لكل الرياضات الجزائرية.
-- بريشي: أمنيتي أن نشرّف دائما الجزائر في المحافل الدولية التي يحضرها الشراع الجزائري .