فيما تقرر تثمين ممتلكات بلدية قسنطينة

ميزانية إضافية بـ67 مليار سنتيم

ميزانية إضافية بـ67 مليار سنتيم
  • 996
زبير. ز  زبير. ز

صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، أول أمس الخميس، خلال الدورة العادية الثانية للسنة الجارية، على مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2021، المقدرة بأكثر من 67 مليار سنتيم، والتي حولت من برامج أغلقت، مع تخفيض ميزانية بعض المشاريع الأخرى، حيث خصصت هذه الأموال لتجسيد العديد من المشاريع التنموية.

أوضح رئيس بلدية قسنطينة، نجيب أعراب، أن الحساب الإداري للبلدية لسنة 2020، عرف فائضا بحوالي 4 ملايير سنتيم، تم تحويلها لمؤسسات تعاني من ضائقة مالية، على غرار المؤسسة العمومية لتسيير المقابر، مضيفا أن المجلس البلدي أغلق 63 مشروعا تعطلت به انطلاق الأشغال، مما ترتب عنه توفير 49.9 مليار سنتيم. كما قام المجلس بتخفيض ميزانية 31 مشروعا، مما ساهم في توفير 18.1 مليار سنتيم، ليصل المبلغ الإجمالي الموفر في حدود 67.9 مليار سنتيم.

كشف “مير” قسنطينة في تصريح لـ"المساء”، على هامش الدورة، أن 67.9 مليار سنتيم التي تم توفيرها، ستوجه إلى مشاريع لفائدة المواطن، على غرار تهيئة الطرقات بحي سركينة بملبغ 6 ملايير سنتيم، إعادة الاعتبار لمحطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف بمبلغ 2.8 ملايير سنتيم، إعادة تهيئة وتحسين نهج ديدوش مراد (شارع فرنسا سابقا) بمبلغ 6.6 ملايير سنتيم، حيث عرف الشارع تدهورا كبيرا، رغم استفادته من مشروع تهيئة في إطار عاصمة الثقافة العربية 2015.

ومن بين المشاريع التي استفادت من الميزانية الإضافية لبلدية قسنطينة، مشروع إنجاز مخطط توجيهي لرفع القمامة المنزلية بمبلغ 800 مليون سنتيم، تعويض نزع الملكية لإنجاز خزان المياه بحجرة بن عروس بمبلغ 2 مليار سنتيم، إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بأرض العيفور بمبلغ 800 مليون سنتيم، التهيئة الحضرية لحي بومرزوق بملغ 6 ملايير سنتيم، إنجاز شبكة الصرف الصحي بتحصيصات الإصلاح، اللوز وبن حمودة بحي زواغي سليمان بمبلغ 3 ملايير سنتيم، إعادة الاعتبار للمحشر البلدي بمبلغ 3 ملايير سنتيم، إعادة الاعتبار للشبكة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب على مستوى منطقة التويفز بمبلغ 3 ملايير سنتيم، وإنجاز الإنارة العمومية في عدد من التجمعات بحي زواغي سليمان بملبغ 1.29 مليار سنتم.

وقد عرفت الدورة التي امتدت إلى غاية الفترة المسائية، المصادقة على العديد من المداولات في الشؤون المالية، الشؤون الاجتماعية، الموارد البشرية، الصيانة والوسائل العامة، النظافة والتطهير، الممتلكات والإنجازات، مع رفض المصادقة على مشروع مداولة متعلق بتعديل المداولة رقم 71، المؤرخة في 24 ديسمبر 2020، والمتعلقة بتحديد مبلغ رسم النظافة لسنة 2021، بسبب تخفيضه من طرف مديرية الإدارة المحلية إلى 800 دج، وكان رئيس المجلس قد اقترح في وقت سابق، تحديده بمبلغ 1100 دج.

كما أخذ حيز النقاش وقت كبيرا، عندما تم التطرق إلى ممتلكات البلدية، حيث تم اقتراح إعادة تثمين الممتلكات، مع الإسراع في تجديد العقود المنتهية للمستأجرين، لمدة ثلاث سنوات، والاستعانة بخبير لتقييم الممتلكات، حيث اقترح رئيس المجلس الشعبي البلدي، برمجة دورة استثنائية تخصص فقط لدراسة ممتلكات البلدية، أو عقد اجتماع تنفيذي موسع لدراسة هذا الملف، خاصة أن بعض المنتخبين تحدثوا عن وجود أكثر من 3200 ملكا عقاريا للبلدية، غير مستغل بطريقة مثلى، كما تم التطرق إلى قيمة التنازل عن الإيجار، والتي تبقى حسب المنتخبين، ضعيفة مقارنة مع الأسعار التي يتم بها تداول هذه العقارات، وكشف مير قسنطينة عن الفصل بين تأجير الحظيرة متعددة الطوابق وبين محلاتها، بعد انتهاء عقد الإيجار في 31 جويلية من السنة الجارية، في خطوة للاستفادة من إيجار هذه المحلات.

ملف آخر أخذ حيزا كبيرا من النقاش، وهو ملف تبني شغل الأراضي المنية رقم 4، حيث اعتبر النواب أنهم غير مطلعين على هذا الملف بالشكل الذي يسمح لهم بالمصادقة عليه، مطالبين بمنحهم الوثائق اللازمة والوقت الإضافي للفصل في هذا الملف، الذي سيسمح باستغلال حوالي 80 هكتارا في شكل سكنات ترقوية جماعية أو فردية، كما تم التطرق إلى قضية عدم تسديد تكلفة ربط المقرات البلدية بشبكة الأليف البصرية بمبلغ 2.8 ملايير سنتيم، وهو المشروع الذي انطلق سنة 2011، ودخل حيز الخدمة سنة 2015، حيث عرفت عملية التسديد صعوبات على مستوى “اتصالات الجزائر”، حسب مير قسنطينة، مما جعل المجلس الحالي يحول المبلغ إلى مؤسسة تسيير المقابر بمبلغ 2 ملايير سنتيم، واستغلال 800 مليون المتبقية في إصلاح العطب الكائن بجهاز السكانير وجهاز الخادم على مستوى البلدية.

أشغال الدورة عرفت مصادقة تتعلق بتحديد سعر 2 مليار سنتيم خلال السنة، لتأجير سوق الخضر والفواكه، وهو السوق الذي تسيره مؤسسة بلدية، مع المصادقة على تدعيم المؤسسة العمومية البليدة للنظافة بـ5 شاحنات دكاكة بسعة 12 مترا مكعبا للواحدة، كما تمت المصادقة على تحويل السيد كمال عميرش، من مندوبية التوت إلى لجنة الثقافة والرياضة، مع تحويل السيدة إيمان بولقرون من منصبها على رأس لجنة الثقافة والرياضة، إلى مندوبية التوت.


اندلعت بغابات الحاج بابا والمريج والقماص: إخماد العديد من الحرائق في قسنطينة

عرفت ولاية قسنطينة، يوم الأربعاء المنصرم، اشتعال عدد من الحرائق بالغابات، شملت غابة الحاج بابا بطريق عين السمارة، غابة القماص وغابة المريج، حيث أدخل هذا الأمر رعبا وسط السكان الذين تخوفوا من تكرار سيناريو احتراق غابات ولاية خنشلة القريبة، ولولا يقظة وتفطن أعوان الحماية المدينة، لكانت الخسائر كبيرة.

تدخلت إسعافات الحماية المدنية للمركز المتقدم البوليقون، يوم الأربعاء، في المكان المسمى غابة حاج بابا، وبالتحديد في المكان الذي يعلو معهد التغذية والتغذي وتكنولوجيات الفلاحة الغذائية، على الحدود بين بلديتي قسنطينة وعين السمارة، بعد اكتشاف بداية حريق غابة.

حسب تقرير مصالح الحماية المدينة، تم تسخير لهذه العملية، 3 شاحنات إطفاء و11 عون تدخل، حيث سجلت مصالح الغابات احتراق 2600 متر مربع من الأعشاب اليابسة، وتزلف 50 شجرة صنوبر حلبي، ليتم إخماد الحريق مع القيام بعملية الحراسة، إلى غاية التأكد التام من إخماده في حدود الساعة الثانية بعد الزوال إلا ربع.

كما تدخلت إسعافات نفس المركز المتقدم، في نفس اليوم، على مستوى غابة حاج بابا، بالقرب من معهد التغذية، من جهة الكلم 13، وبالقرب من المخيم الكشفي، أسفل الطريق الوطني رقم 5، مدعمة بالوحدة الرئيسية علي منجلي، والوحدة الثانوية عين السمارة، وفرقة من الرتل المتنقل، حث تم محاصرة وإخماد الحريق في حدود الساعة السادسة والربع مساء، بعدما سخّر لهذه العملية 10 شاحنات حريق، سيارة إسعاف، حافلة و4 سيارات قيادة، وتعداد بشري قدره 60 فردا، منهم 8 ضباط و52 عون تدخل.

تدخلت إسعافات الحماية المدنية للمركز المتقدم بومعزة عبد المجيد، مدعمة بالوحدة الثانوية سيساوي سليمان والوحدة الثانوية الخروب، المركز المتقدم البوليقون وفرقة من الرتل المتحرك، في نفس اليوم أيضا، إثر نشوب حريق بغابة القماص إلى غابة المريج، حيث سارعت المصالح المختصة إلى عين المكان لمحاصرة الحريق وإخماده، في حدود الساعة الثانية وعشرين دقيقة.