نائب رئيس الجمعية الولائية لضحايا الألغام بالطارف لـ’’المساء":

رفعنا جملة من المطالب ننتظر تجسيدها

رفعنا جملة من المطالب ننتظر تجسيدها
  • 771
محمد صدوقي محمد صدوقي

أعلن نائب رئيس الجمعية الولائية لضحايا الألغام بولاية الطارف، علي بلحسن، الكائن مقرها ببوحجار، عن رفع جملة من المطالب التي تمثل انشغالات هذه الفئة، معربا عن أمله الكبير في أخذها محمل الجد، من طرف الجهات الوصية، تحسبا لتجسيدها على أرض الواقع.

أكد السيد علي بلحسن، أن ولاية الطارف تحصي أكثر من 400 ضحية ألغام فاقدين لأعضائهم، إلى جانب أشخاص تعرضوا لتشوهات بالوجه وأعضاء مختلفة بأجسامهم، أصابتهم انفجارات الألغام المضادة للأفراد والجماعات على محور خط "شال" المكهرب والمزروع بالألغام، الممتد من منطقة سقلاب ببلدية القالة، مرورا بعدة بلديات في ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة، سعيا من قوات الاحتلال إلى كسر كل محاولات مرور المجاهدين، والأسلحة، واللاجئين إلى التراب التونسي، للقضاء على الثورة الجزائرية وجذورها.

أكد المتحدث، أن معظم شباب ولاية الطارف فقدوا أعضاءهم، سواء أياديهم أو سيقانهم... وهم في سن الدراسة، مباشرة بعد الاستقلال، أثناء الرعي أو النزهة أو نزع أسلاك خط "شال" لإعادة بيعها، والتي كانت أرضياتها مزروعة بالألغام، وتحصد إلى حد الآن، قوافل من الضحايا، وهم الآن من فاقدي الأعضاء، إلى جانب هؤلاء الذين قتلوا جراء انفجار الألغام المضادة للجماعات، وذكر المتحدث أن الألغام ما زالت تنفجر إلى حد كتابة هذه الأسطر، رغم الجهود التي بذلت من أجل إزالتها، بالاعتماد على بعض خرائط ألغام خط "شال" المتحصل عليها أثناء إبرام اتفاقية "أوتاوا".

قال علي بلحسن، إن الجمعية راسلت في العديد من المرات، السلطات العليا للبلاد، للنظر في الوضعية المزرية التي تعيشها فئة ضحايا الألغام، والمتمثلة في مراجعة المنح المالية التي وصفها بـ"الهزيلة"، لهذه الفئة التي تتراوح بين 4 آلاف دج و18 ألف دج شهريا، حسب نسبة العجز التي يقررها الطبيب، إضافة إلى المطالبة بشهادة العضوية لهذه الفئة، وتصنيفهم من ذوي الحقوق، كونهم من ضحايا مخلفات الثورة التحريرية المجيدة، التي تركت فرنسا جرائمها تحصد الأرواح إلى حد الآن.

خاتما حديثه بالقول لجريدة "المساء": "نريد ضم فئة ضحايا الألغام التي تعاني الإعاقة إلى فئة ذوي الحقوق، لتحسين وضعيتهم الاجتماعية وتسوية وضعية فئة كبيرة منهم، من أجل الحصول على منحهم، بسبب الوثائق التعجيزية التي تطالب بها إدارة مديرية المجاهدين، من بينها شهادة المكوث في المستشفى لسنوات الستينات والسبعينات، والتي لم تكن بعض المستشفيات تمنحها، لاسيما مستشفيات القالة وسوق أهراس وعنابة"، مضيفا "من كان يصاب بانفجار لغم، ينقل إلى هذه المستشفيات لبتر الجزء المتضرر من اللغم، وعادة ما يكون في الساقين أو اليدين أو الموت". فيما أشار إلى أن فئة ضحايا الألغام بولاية الطارف، جلهم في سن السبعين، على اعتبار أن أغلبهم أصيبوا بعد الاستقلال، وهم صغار السن.