استلمت ولاية باتنة، دفعة ثانية من جرعات من اللقاح لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد-19"، ليشرع في توزيعها على مختلف المراكز الصحية عبر 61 بلدية، حسبما أفاد به بيان خلية الإعلام والاتصال لولاية باتنة.

نقلا عن نفس البيان، فإن حصة الولاية من اللقاح، تمثلت في 29120 جرعة، وأن عمليات التلقيح ستشمل العينات التي شملها التلقيح في المرة الأولى، مضيفا أن عملية التقسيم ستتم بالتساوي، على غرار جرعات الدفعة الأولى التي استفادت منها الولاية من 1000 جرعة من لقاح "سبوتنيك "الروسي.

نقلا عن نفس المصدر، فإن العملية متواصلة، بعدما انطلقت الدفعة الأولى، لتمكين المواطنين من اللقاح في أحسن الظروف على مستوى العيادات، والمرافق الصحية المخصصة للعملية.

ذكر البيان، أن والي الولاية اجتمع مؤخرا، بأعضاء خلية الأزمة الولائية للوقاية والمتابعة ومكافحة انتشار فيروس "كوفيد 19". وتمت مناقشة ودراسة تطور الوضعية الوبائية لفيروس "كورونا"، لتدعيم عملية التلقيح على مستوى الفضاءات المفتوحة بكل دوائر الولاية. كما تم التطرق للمخطط الاستعجالي، الذي سمح بدراسة إمكانية توفير الأسرة لمواجهة الحالات الطارئة. ودعم الطواقم الطبية وتوفير الشروط الضرورية لمواصلة مهامهم النبيلة في ظروف جيدة. وجدد الوالي، حرصه وتأكيده على ضرورة احترام الإجراءات المتخذة، التي تدخل في إطار مكافحة انتشار فيروس "كورونا".

للإشارة، استفاد مستخدمو قطاع الصحة ببريكة، من عملية التلقيح في الدفعة الأولى، تزامنا مع ورود مراسلة من مديرية الصحة بالولاية "رقم 394"، والتي تضمنت الفئة المعنية بالتلقيح والراغبين منهم في التلقيح من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، على غرار الضغط الدم، السكري، القلب وغيرها، وتمت دعوتهم للتقرب إلى 11 مؤسسة صحية بمنطقة، منها العيادات.

كانت مديرية الصحة، قد نظمت يوما تكوينيا وإعلاميا لفائدة صحفي الولاية من القطاع العام والخاص، بهدف تقديم توضيحات وشروحات عن حملة التلقيح ضد فيروس "كوفيد19". 

في تصريح له بالمناسبة، أكد المسؤول عن ولاية باتنة، أن هذه الأخيرة، تعد من الولايات الأولى على المستوى الوطني، التي تسلمت الشحنة الأولى من اللقاح من معهد "باستور"، مؤكدا أن كل الظروف اللوجستية والتنظيمية هُيئت لإنجاح عمليات التلقيح.

كانت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، قد كشفت في كرونولوجيا الوضعية الوبائية في إحصاءاتها لحالات "كوفيد19" المسجلة إلى غاية 31 جانفي 2021، والمقدرة منذ بداية الجائحة بـ 11092 حالة، منها 3452 حالة مؤكدة عن طريق اختبار فحص "بي سي آر".

للإشارة، تنذر الوضعية الوبائية بولاية باتنة، بمخاوف كبيرة، ما لم تحترم الإجراءات الوقائية بعد تسجيل أكثر من 61 حالة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخرا. وفي هذا الخصوص، أعطى الوالي أوامرا للجهات الوصية، لتكثيف الرقابة على مستوى الفضاءات والمحلات التجارية والأسواق الأسبوعية والمواشي، من أجل الوقوف على مدى تطبيق البروتكول الصحي، علما أنه تم حظر التجمعات للأشخاص، والتجمعات العائلية وإقامة حفلات الزواج والختان والمآتم.