البروفيسور رشيد بلحاج:
ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية
- 353
❊مختصون: لا تصدّقوا الإشاعات بشأن جدوى اللقاح
دعا مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية، بمستشفى مصطفى باشا ورئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين البروفيسور رشيد بلحاج، أمس الأحد، إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية، واصفا الوضعية الوبائية بالكارثية، محذرا من تزايد عدد الإصابات لدى الأطقم الطبية وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات المصابة بفيروس كورونا المتحور، في ظل تزايد الطلب على الأكسجين، وتعقد حالات المصابين، واستهداف الفيروس - في موجته الثالثة - للفئات الأصغر سنا بما فيها الرضع.
وشدد بلحاج لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى على ضرورة الصرامة في تطبيق البرتوكول الصحي، في ظل التشبع والاكتظاظ الذي تعرفه المستشفيات بسبب تفاقم الحالة الوبائية، جراء التهاون وعدم أخذ اللقاحات في الفترة الماضية، مؤكدا أن عدد الإصابات أضعاف الأرقام المعلنة، كاشفا عن 18 وفاة الليلة الماضية في مستشفى مصطفى باشا وحده، وإصابة 25 فردا من الأطقم الطبية بالمستشفى، ما يزيد من أزمة الكوادر الطبية وشبه الطبية.
ولم يستبعد ضيف الإذاعة، اللجوء إلى توجيه نداء إلى الطلبة والمتقاعدين للتطوع ضمن الطاقم الطبي لتسيير المرحلة الصعبة التي سببها الوباء والتي وصفها بــ"طب الكوارث" داعيا إلى اعتماد استراتيجية طب طوارئ بإعلان حالة طوارئ صحية تفاديا للانزلاقات والعواقب الوخيمة وإتاحة التسيير الحسن للوضعية الوبائية.
وأضاف البروفيسور بلحاج أن الفترة الأولى من الوباء لم تكن تستهدف غير المرضى والمسنين فيما تطورت الموجة الثالثة إلى إصابة كل الفئات بما فيها الرضع والمراهقين والشباب، وهو ما زاد من تعقيد الحالة الوبائية، داعيا إلى ضرورة التقيد الصارم بالتدابير الصحية، والصرامة في تطبيق القانون المخالفين.
من جهة أخرى، وفي ظل تدهور الوضعية الوبائية الحالية وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا ينصح مختصون بعدم اتباع الإشاعات بشأن جدوى اللقاح مؤكدين ضرورة التوجه للتلقيح باعتباره السبيل الوحيد لتطويق الوباء والتقليل من مضاره.
وفي هذا السياق، أكد الطبيب المختص في الإنعاش لهلامي موفق في تصريح لإذاعة الجزائر من سطيف، أن الإشاعات التي أطلقت حول فعالية اللقاح كلام لا أساس له من الصحة وتفتقد إلى الأساس العلمي.
وقال المتحدث في السياق "المشكل أن الناس يصدقون الإشاعات ويكذبون الحقيقة العلمية التي بذل في سبيلها الكثير من الجهود وصرفت من أجلها الكثير من الأموال".
وشدد المختص على أن أخذ اللقاح هو السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء وعلى الحالات الخطيرة وكذا الحالات التي تستدعي دخول غرف الانعاش وكذا التقليل من عدد الوفيات.
من جانبهم دعا بعض المواطنين في ميكروفون إذاعة الجزائر من سطيف عدم تصديق الإشاعات حول نجاعة اللقاح والتوجه إلى مراكز التطعيم لبلوغ المناعة الجماعية والتقليل من خطورة هذه الجائحة.