تضامنا مع المرضى بالمستشفيات

هبة مجتمعية تطوعية خيرية لتأمين الأكسجين

هبة مجتمعية تطوعية خيرية لتأمين الأكسجين
  • 710
رشيدة بلال رشيدة بلال

دفع التوافد الكبير للمرضى المصابين بفيروس "كورونا" على المستشفيات، إلى رفع الطلب على الأكسجين، الأمر الذي أحدث حالة من الندرة ببعض المؤسسات الاستشفائية. في المقابل، سارعت بعض حركات المجتمع المدني والمحسنين إلى إطلاق عدد من المبادرات الخيرية، الرامية إلى المساهمة في سد العجز المسجل، من خلال جمع الأموال لشراء الأجهزة، أو فتح المجال من طرف بعض المنتجين لتعبئة  قارورات الأكسجين بصورة مجانية.

من جملة المبادرات التطوعية التي أطلقتها حركات المجتمع المدني، ما أقدمت عليه جمعية "رتاج" الخيرية لحماية الطفولة، التي بادرت بعدما تعالت النداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالبة المساعدة على تأمين الأكسجين، بالنظر إلى العجز المسجل في بعض المؤسسات الاستشفائية، إلى دعوة كل الفاعلين من أجل التبرع بأموالهم لشراء الأجهزة الخاصة بتكثيف الأكسجين، ومن ثمة، حماية المرضى من الموت نتيجة نفاذ هذا العنصر الحيوي. أكد رئيس الجمعية حسين غازي، في معرض حديثه مع "المساء"؛ "أن شراسة الفيروس المتحور في موجته الثالثة، دفعتهم كجمعيات، إلى ضرورة التطوع والمساعدة قدر الإمكان، من أجل دعم الجيش الأبيض الذي يعاني خلال هذه الفترة، من ضغط كبير"، مشيرا إلى أن الحس المدني يدفعهم كفاعلين في المجتمع، بغض النظر عن اهتمامات الجمعية، إلى التواجد في الميدان وتقديم يد العون"، لافتا "إلى أنه سبق للجمعية أن أطلقت مبادرة لشراء سيارة إسعاف مجهزة، من أجل المساهمة في تقديم خدمات مجانية للمرضى، يقول: "غير أن تسجيل عدد من الوفيات جراء نفاذ الأكسجين، جعلنا نعيد النظر في المبادرة والتأكيد على أهمية اقتناء أجهزة تكثيف الأكسجين، الذي تعتبر في الوقت الراهن أولوية، بالنظر إلى ارتفاع حالات الوفيات المعلن عنها".

وإذا كان المجتمع المدني قد تجند كعادته، من أجل المساهمة في سد العجز المسجل ببعض المؤسسات الاستشفائية في التزود بمادة  الأكسجين، فإن بعض المحسنين وعبر منصات التواصل الاجتماعي، بادوا من جهتهم إلى إطلاق مبادرات فردية، هدفها تأمين مادة الأكسجين للمرضى، حيث سعى هؤلاء إلى نشر إعلانات تحمل أرقام هواتفهم لكل باحث عن الأكسجين، ما عليه إلا الاتصال، ومن بين المبادرات أيضا، ما أقدم عليه ولد رويس عبد اللطيف، صاحب شركة  بوشامة بأولادي يعيش في ولاية البليدة، الذي اختار أن يضع شركته وعماله تحت تصرف المؤسسات الاستشفائية، والمواطنين الباحثين على الأكسجين بصورة مجانية، فيما أقدم سكان ولاية بجاية، بوسعادة، المسلة وباتنة، على إنجاز محطة لإنتاج الأكسجين، حسب ما تم تداوله  بمنصات التواصل الاجتماعي في مبادرات تطوعية، للتشجيع على الاقتداء بها وتعميمها، للمساهمة في حماية حياة المرضى.