مديرية الشؤون الدينية بقسنطينة
إطلاق مبادرة لاقتناء مولد أكسجين
- 697
أطلقت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، مبادرة لجمع الأموال من أجل اقتناء مولد للأكسجين، يتم وضعه في خدمة المؤسسات الاستشفائية، في ظل الأزمة التي تعرفها الجزائر بسبب الاستهلاك الكبير لهذه المادة عبر المستشفيات، نتيجة ارتفاع عدد المرضى المصابين بوباء "كوفيد-19"، عبر مختلف المؤسسات الصحية التي استقبلت منذ بداية الجائحة، أكثر من 7100 مصاب إلى غاية نهاية جويلية المنصرم.
حسب مدير الشؤون الدينية بقسنطينة، بوذراع بلخير، فإن العملية سارت في ظروف جد حسنة، ولقيت إقبالا كبيرا من قبل المحسنين والخيريين، الذين كانوا في المستوى وأبدوا تضامنهم مع إخوانهم من المرضى في هذه الأزمة الصحية التي تمر بها الولائية، على غرار باقي ولايات الوطن، من باب تفريج الكرب على المؤمنين.
أوضح المدير، أنه تم خلال أيام قليلة، جمع المبلغ اللازم لاقتناء مولد الأكسجين، الذي يبلغ ثمنه أكثر من مليار سنتيم، حيث أكد أن المبلغ، تم جمعه بعد مدة قصيرة من إطلاق هذه المبادرة الخيرية، في صورة تعبر عن مدى تلاحم الشعب الجزائري والوقوف كرجل واحد عند الأزمات.
حسب السيد بوذراع بلخير، فإن مديرية الشؤون الدينية، بالتنسيق مع مديرية الصحة، باشرت في اتصالات مع أحد المتعاملين الاقتصاديين، من أجل اقتناء جهاز مولد الأكسجين، حيث سيتم استيراده من الخارج، مضيفا أن المديرية تسعى جاهدة إلى جلب المولد في أقرب وقت ممكن، بالنظر إلى الحاجة الماسة لمثل هذه الأجهزة عبر المؤسسات الاستشفائية. استحسن القسنطينيون هذه المبادرة الحسنة، التي جاءت من قطاع معروف بأعمال الخير والتضامن، مثمنين هذه الخطوة التي تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، تصدر من مؤسسة رسمية بقسنطينة، بعد الخطوة التي أقدم عليها المجالس الشعبي الولائي، خلال الأيام الفارطة، من خلال تحويل إعانات مالية تقدر بأكثر من 7.5 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية، كدعم مالي للجمعيات الرياضية والثقافية.
من جهة أخرى، وقف مدير الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، صباح يوم الجمعة المنصرم، على سير عملية التلقيح التي تم إطلاقها عبر العديد من المساجد، حيث وقف على سيرورة العملية بكل من مساجد "الهجرة" بحي الزيادية، "الحسنين" ببلدية حامة بوزيان، و"لقمان" بحي 5 جويلية، في حين زار المسؤول مسجد "عقبة بن نافع" في بلدية عين السمارة، خلال الفترة المسائية، بعد صلاة الجمعة، لمتابعة سير عملية التلقيح ضد "كورونا".
من جهتهم، حث أئمة ولاية قسنطينة، جموع المصلين، خلال خطبة الجمعة، على الحيطة والحذر، والأخذ بالأسباب لمنع انتشار هذا المرض والتضرع والدعاء لله عز وجل، من أجل رفع هذا الوباء، مثمنين الهبة التضامنية للمواطنين، حيث طالب الأئمة من المصلين بالمزيد من الصدقات من أجل اقتناء أجهزة التنفس، ليطلقوا النار على الطفيليين والتجار الجشعين الذين اغتنموا هذه الأزمة من أجل الزيادة في أموالهم، واصفين إياهم بالمجرمين.