بعد جولة لعمامرة العربية ـ الإفريقية
الصحافة المصرية تشيد بمساعي الجزائر لتسوية الأزمات سلميا
- 1572
أثارت الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، مؤخرا إلى مصر ضمن جولة قادته إلى عدد من دول المنطقة، اهتمام الصحافة المصرية التي أشادت بمساعي رئيس الدبلوماسية الجزائري، الهادفة الى تقريب وجهات النظر بين أطراف أزمة سد النهضة الاثيوبي، والبحث عن تسوية سلمية للأزمات في المنطقة.
وتطرق الإعلام المصري إلى زيارة العمل التي قام بها لعمامرة، الى مصر نهاية الشهر الماضي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في إطار جولة له إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الزيارة ”سمحت للبلدين باستعراض علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين وآفاق تعزيزها، الى جانب تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء والقرن الإفريقي، و التأكيد على الالتزام المشترك للتوصل إلى تسوية سلمية وسياسية للأزمات والنزاعات التي تؤثر على استقرار هذه المناطق”.
وبخصوص لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، وتحت عنوان ”السيسي: تطوير التعاون مع الجزائر في جميع المجالات”، ذكرت صحيفة ”الأهرام” أنه ”تم تأكيد الارادة السياسية والرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون بين مصر والجزائر وتعظيم قنوات التواصل المشتركة.”
وذكر موقع ”القاهرة 24” من جهته أن ”زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، الذي يتمتع بخبرة طويلة ومعرفة بالقضايا الإفريقية، إلى مصر تأتي في إطار مساع جزائرية لتقريب وجهات النظر حول سد النهضة بين دولة المنبع، إثيوبيا ودولتي الممر والمصب، السودان ومصر ،علما أن جولة وزير الشؤون الخارجية قادته الى كل من تونس وإثيوبيا والسودان ومصر. وقال الكاتب المصري محمد أبو الفضل، في مقال نشرته صحيفة ”العرب”: ”إن زيارة وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، إلى القاهرة حملت الكثير من المعاني.. وجاءت ضمن سياق جولة قادت لعمامرة، أيضا إلى كل من أديس أبابا والخرطوم، ما يعني أن أزمة سد النهضة الإثيوبي هي العنوان الرئيسي فيها، وهو ما ظهرت ملامحه في تصريحات مسؤولي البلدين”.
وختم الكاتب بالقول ”أنه مع أن التحديات والهموم لم تنته بعد، إلا أن هناك بوادر حركة دبلوماسية ظهرت مؤخرا قد تجمع بينهما في محطات لاحقة وتوجد شبكة جديدة من المصالح المشتركة”.
وأشاد الإعلامي المصري، نشأت الديهي، مقدم برنامج ”بالورقة والقلم”، المذاع عبر فضائية ”تن” (Ten) المصرية بالمسار الدبلوماسي للسيد لعمامرة ، مشيرا الى امتلاكه خبرة في التفاوض ومهارة في توصيل المعلومات وتقريب وجهات النظر بين الاطراف المتنازعة، فضلا عن علاقاته الدبلوماسية المتعددة والمساحات الواسعة للتحرك”، مشيرا في ذلك إلى نجاحه في ”حل ثلاث ملفات كانت تمثل حروبا أهلية في إفريقيا”، حيث شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة في الفترة ما بين سنتي 2003 و2007، في الأزمة الليبيرية حيث قاد سنة 2007 وساطة انتهت باتفاق الاطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاق للمصالحة.
كما تولى ملف الأزمة المتعددة الأوجه مالي عام 2014، حيث دخل في وساطة توجت باتفاق مصالحة بين الاطراف المتنازعة برعاية جزائرية، ثم في عام 2018، استفاد الاتحاد الافريقي من لعمامرة، وكلفه بالقيام بمهمة وساطة في الازمة السياسية بمدغشقر، انتهت بتوقيع اتفاق بين الحكومة والمعارضة وتم إجراء انتخابات في 7 نوفمبر من عام 2018.
كما عين لعمامرة سنة 2017، من طرف الامم المتحدة كعضو في المجلس الاستشاري الاممي الذي يضم حوالي 18 شخصية عالمية دولية مستقلة، كأحد المخضرمين في سجل الصلح الدولي وحل المشاكل بطرق سياسية.