وزير التربية يلتقي اليوم 24 نقابة

مناقشة "تحدّيات" الدخول المدرسي مع تفشّي كورونا

مناقشة "تحدّيات" الدخول المدرسي مع تفشّي كورونا
  • القراءات: 621
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ المطالبة بتقارير دقيقة حول الوضعية الصحية لحماية الأساتذة والتلاميذ

سيكون التحضير لدخول مدرسي آمن في ظل الوضعية الوبائية الراهنة، من أهم النقاط التي ستطرح على طاولة النقاش بين وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد وممثلي  24 نقابة ناشطة في هذا القطاع.

وطالب هؤلاء تحسبا لموعد السابع سبتمبر القادم، بضرورة إعداد، اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي وباء كورونا، ووزارة الصحة، تقارير دقيقة حول الوضعية الصحية لضمان دخول مدرسي سلسل وطبيعي للمتمدرسين و كل عمال القطاع.

واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في اتصال هاتفي أجرته معه "المساء"، أن اللقاء التنسيقي الأول الذي يجمع اليوم وزير التربية بالشركاء الاجتماعيين، سيتم خلاله طرح كافة الانشغالات والملفات العالقة التي من شأنها أن تعكر سير السنة الدراسية، وكذا وضع الخطوط العريضة بخصوص تاريخ الدخول المدرسي الذي لم تعد تفصلنا عن تاريخ سوى أربعة أسابيع، خاصة بعد تدهور الوضعية الوبائية في البلاد.

وطالب المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية في الوضعية الوبائية بضرورة إعداد تقارير عملية دقيقة من شأنها تطمين مستخدمي القطاع وأولياء التلاميذ وتضمن سلامتهم. وطالبت "كنابست" على لسان ناطقها الرسمي، بتوفير كل الإمكانيات المادية التي تسمح باحترام البروتوكول الصحي الوقائي، بقناعة أن الميزانية الحالية ستساهم في الإخلال بالشروط الصحية.

ولم تختلف مواقف مختلف نقابات قطاع التربية، كثيرا عن مواقف جمعيات أولياء التلاميذ فيما يتعلق بإعادة النظر في تاريخ الدخول المدرسي، إذا إستمر الوضع الوبائي الحالي، حيث أكد حميد سعيدي، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أنه لا يمكن المخاطرة بحياة المتمدرسين وسنطالب بتأجيله، ولكن ذلك لن يكون إلا بعد الاطلاع على مضمون تقارير اللجنة العلمية، وهو ما تم الاتفاق عليه أول أمس خلال الاجتماع مع وزير التربية.

مواصلة نظام التفويج شريطة فتح مناصب مالية

وبعدما فرضت جائحة كورونا الموسم الماضي نظام التفويج، تباينت آراء مهني  القطاع بخصوص الاستمرار في الأخذ بهذا النظام من عدمه، بعد الضغط الذي خلفه على العديد من الأساتذة، حيث اقترحت نقابة "كانبست" فتح مناصب مالية لتغطية كافة الأفواج الفرعية، للتخفيف من حدة الضغط الذي عاشه الأساتذة الموسم الماضي.وأكدت جمعيات أولياء التلاميذ التي التقت، بوزير القطاع عبد الحكيم بلعابد، أنه تقرر الاستمرار في التدريس بنظام التفويج، كما تم الإتفاق على أن تقدر الحصة الدراسية بساعة واحدة بعدما حددت مدتها العام الماضي بـ45 دقيقة ، لكن شريطة اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والتدابير الصحية من قبل الأساتذة والتلاميذ. وحسب أولياء التلاميذ  فإن نظام التفويج سيضمن أقساما تربوية نموذجية لأبنائهم للسنة الثانية على التوالي، ويقلل من مشكلة  الاكتظاظ المطروح سنويا.

اجتماعات ماراطونية عشية الدخول المدرسي

ودخل وزير التربية الجديد، سباقا ضد الساعة من أجل ضمان دخول مدرسي، عاد  حتم عليه عقد وبرمجة لقاءات مع مختلف الشركاء الاجتماعيين أسابيع قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد، ضمن اجتماعات ستمكن الطرفين من  الوقوف على منهجية وزير التربية في تسيير شؤون قطاعه، كما أنها ستكون فرصة لمهنيي القطاع لطرح انشغالاتهم التي بقيت عالقة وحبيسة أدراج الوصاية منذ سنوات، على غرار اعادة النظر في  القانون الأساسي، بشكل يرضي الجميع وتحسين القدرة الشرائية وغيرها من المطالب التي قد تعكر صيرورة الموسم الدراسي الجديد، خاصة بعد موجة الاحتجاجات والإضرابات التي خاضتها العديد من النقابات نهاية الموسم الدراسي الماضي .

يذكر أن وزير التربية الوطنية التقى أول أمس بممثلي 4 جمعيات ومنظمات أولياء التلاميذ، أكد خلالها على استعداده لتلبية انشغالاتهم بكل مسؤولية وإيجابية ، داعيا إياهم إلى المساهمة في طرح السكينة والطمأنينة في الفضاء المدرسي واستقرار المنظومة التربوية عموما حرصا على الوضع العام وخدمة لمستقبل التلاميذ.