‘’سواعد الإحسان" الخيرية بباتنة
مبادرات تضامنية لتوفير مولّد أوكسجين
- 1010
أكد رئيس جمعية سواعد الإحسان الخيرية بباتنة بلمهدي عبد الناصر، أن نشاط الجمعية متواصل، وسيتم التركيز على الظرف الصحي الذي تمر به البلاد نظرا لانتشار وباء "كوفيد 19". وأضاف أن أعضاء الجمعية يسهرون على توسيع نطاق المساعدات، لتشمل مختلف بلديات الولاية. وأفاد المتحدث بأن الإجراءات انطلقت منذ عدة أسابيع، مبديا ارتياحه للجهود المبذولة في هذا الإطار، ومثنيا على جهود الجميع ممن انسجموا مع مبادرات الجمعية لتجسيد أهدافها.
وتعزيزا للمسعى، تُوجت، مؤخرا، الحملة التي أطلقتها الجمعية من أجل اقتناء مولد أوكسجين لفائدة المرضى بمستشفيات الولاية، بتوفير (2540000 دج)؛ قيمة مساهمة جمعية سواعد الإحسان الخيرية، مكتب أولاد سي سليمان، لشراء مولد أوكسجين لمستشفى نقاوس، حيث صنع سكان المنطقة صور التكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع الواحد؛ بانخراط جميع الشرائح من نساء ورجال وأطفال، في العمل التضامني لإنقاذ أرواح مرضى "كوفيد 19"، الذين يعانون بسبب نقص مادة الأوكسجين بالنظر إلى تزايد عدد الحالات يوميا؛ ما ولّد ضغطا رهيبا على المستشفيات لتوفير كميات كافية.
ونوّه رئيس الجمعية السيد عبد الناصر، بجهود تنسيقية الجمعيات الخيرية التي تضم 11 جمعية خيرية من بلديات نقاوس وأولاد سي سليمان وتاكسلانت. كما قدّمت الجمعية من خلال مبادرة مكتب أولاد فاضل مع خيرة شباب بولفرايس، مبلغا ماليا يقدر بـ 15 مليون سنتيم، لمساعدة عروس في دفع المهر، في حين تم توفير 9 محفظات مجهزة بلوازم مدرسية لمختلف الأطوار؛ الابتدائي والمتوسط والثانوي، وألبسة جديدة لـ 5 أطفال. وفي نشاط تضامني مماثل، وزعت الجمعية حوالي 200 كمامة طبية على متوسطة الإخوة بن مسعودة، و100 لابتدائية الشهيد عمار ساحلي، إلى جانب توزيع 12 أضحية عيد الأضحى على العائلات الفقيرة. وخصصت ملابس لـ 30 عائلة معوزة، مع جمع جلود الأضاحي لمصنع الجلود، والقيام بحملة تنظيف ببولفرايس ومقبرتها.
وفي وقفة مع العمل الخيري بالتنسيق مع فوج "زمره عمر" للكشافة الإسلامية الجزائرية، مكتب الجمعية بمنعة، كانت عملية تضامنية كبيرة وواسعة بمناسبة الدخول المدرسي 2020 ـ 2021، تمثلت في توزيع حقائب مدرسية مجهزة بجميع اللوازم المدرسية على أطفال العائلات المعوزة وذات الدخل المحدود. وتم إنجاز مشروع تغطية غرف المرضى بالغلاف حاجب الرؤية، بقسمي الاستشفاء والجراحة العامة للنساء، بالإضافة إلى لافتات إرشادية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية -آريس1- مصطفى بن بولعيد.
وبعد النجاح النسبي للهبة الأولى التي قامت بها خلية الأزمة تحت شعار "لي كاينة نتقاسموها"، تم بعين التوتة بمساهمة المحسنين، جمع ما يقارب 180 قفة في أسبوع.
ويُرتقب أن تمس مبادرات الجمعية مناطق أخرى، تترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن مع المرضى والفئات الهشة، بتأطير أعضاء المكتب الولائي للجمعية، التي كانت أدت واجبها الإنساني بإتقان بشهاد الجميع.
للإشارة، شهدت ولاية باتنة مبادرات مماثلة خلال السنة المنقضية في إطار الحملة التضامنية التي حملت شعار "شتاء دافئ"، والتي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني؛ من خلال توزيع مواد غذائية وملابس شتوية وأغطية وفحوصات طبية وبسيكولوجية، بالإضافة إلى حفاظات للأطفال، وكراسي متحركة للأشخاص المحتاجين بعدة مناطق عبر 10 بلديات، في مرحلة أولية شملت عدة مداشر وقرى نائية، وتم وقتها توزيع أزيد من 2000 مدفأة لفائدة المدارس الابتدائية ومراكز التعليم في هذه المناطق النائية.