الشريك الصيني يدرس جميع الجوانب..عرقاب:

استغلال غار جبيلات يتحدد في سبتمبر

استغلال غار جبيلات يتحدد في سبتمبر
  • 1220
حنان. ح حنان. ح

إنشاء شركة مختلطة بين "اسميدال" و"منال" لتحويل الفوسفات

كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، أن الشروع في استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بولاية تندوف، سيتحدد خلال شهر سبتمبر القادم، بناء على نتائج الدراسات التي كُلف الشريك الصيني بإنجازها حول المشروع.

وقال الوزير عرقاب، في تصريح على هامش التوقيع على مذكرة تفاهم حول انشاء شركة للتحويل الكيماوي للفوسفات، إن الشريك الصيني الذي يضم عدة شركات، بصدد دراسة جميع جوانب المشروع، بما فيها الدراسات التقنية ودراسات الجدوى وصولا إلى مرحلة التسويق مرورا بمرحلة الإنجاز، مضيفا أن مشروع منجم غار جبيلات الذي سيتم إنجازه وفق شراكة جزائرية - صينية، ستتعدى التقديرات الأولية لإنجازه مبلغ، ملياري دولار.

ويذكر أن المؤسسة الوطنية للحديد والصلب "فيرال" وقعت مارس الماضي مذكرة تفاهم مع مجمع صيني، مشكل من ثلاث شركات صينية مختصة، للشروع في استغلال هذا المنجم  الضخم، واستغلال احتياطاته من معدن الحديد والمقدرة  بـ3,5 مليار طن، حيث يتم الاكتفاء في مرحلة أولى على استغلال الجهة الغربية من المنجم والتي  تضم على مخزونا يقدر بـ  1,7 مليار طن.

إنشاء شركة عمومية مختلطة لتحويل الفوسفات

في نفس السياق، وقّع المجمع الصناعي الجزائري "أسمدة ومواد الصحة النباتية ـ أسميدال" ومجمع مناجم الجزائر "منال" بمقر وزارة الطاقة والمناجم على مذكرة تفاهم لإنشاء شركة للتحويل الكيميائي للفوسفات، بحضور كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب والرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، توفيق حكار.

وقدر مبلغ استثمار هذا المشروع بحوالي 396 مليون دولار لعائد سنوي يتوقع أن يصل إلى حوالي 173 مليون دولار، ومن شأنه استحداث 700 منصب عمل خلال مرحلة إنجاز المشروع و300 منصب مباشر  بعد دخول المشروع حيز الاستغلال.

ويندرج إنجاز هذا المشروع الواقع بدائرة العوينات بولاية تبسة، في إطار استراتيجية الوزارة  للاستغناء عن استيراد المنتجات الناتجة عن تثمين المنتجات المنجمية"، والتي بلغت فاتورة استيرادها سنة 2019 قرابة 4.6 مليار دينار، إضافة إلى "تعزيز مداخيل العملة الصعبة بتصدير الفائض من الانتاج" و"خلق فرص عمل في القطاع".

ويسمح إنجاز المشروع القيام بالتحويل الكيميائي وتثمين الفوسفات الذي تزخر الجزائر باحتياطات معتبرة منه، بمنطقة بئر العاتر بولاية تبسة والتي تقدر بأكثر من ملياري طن.

وتسمح مذكّرة التفاهم، للشركة المستحدثة، إضافة إلى إنتاج أحادي ـ ثنائي كالسيوم الفوسفات، الذي يعتبر من العناصر الأساسية لأعلاف المواشي والدواجن، كلا من سماد الفوسفات الثلاثي المعروف لدى الفلاحين والذي تشهد سوقه تطورا مستمرا، وكذلك حمض الفوسفوريك وحمض الكبريتيك، وهي منتجات ارتفع عليها الطلب وتعد كمواد وسيطة في صناعة إنتاج الأسمدة الكيماوية.