ملف الأزمة المالية في ندوة اليوم بالجزائر

البحث عن آليات عملية لتطبيق ”اتفاق الجزائر”

البحث عن آليات عملية لتطبيق ”اتفاق الجزائر”
  • 956

سيكون الوضع في دولة مالي وآليات تنفيذ ”اتفاق الجزائر” لإخراج هذا البلد من الأزمات المتعددة التي تواجهه، موضوع ندوة اليوم تتناول دور البعثة الأممية في إرساء الأمن في مالي والساحل الصحراوي، والتي يحتضنها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ويديرها وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة  بحضور وزير الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب ورئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي ”مينوسما”، القاسم وان.

وكان الوزير، رمطان لعمامرة ، أجرى أمس محادثات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ”مينوسما”، القاسم وان،  تناولت تنفيذ اتفاق السلم في مالي، حيث أكد هذا الأخير، عقب المحادثات انه استعراض حالة تنفيذ اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر” وإلى إمكانات العمل للوقوف إلى جانب الفاعلين الماليين لإعانتهم على إنجاح هذا المسار”.

وأكد أن ”الجزائر تضطلع بدور محوري في مسار السلم، وهي المشرفة على الوساطة الدولية ورئيسة لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق”، مبرزا الأولوية الاستراتيجية التي توليها البعثة الأممية والمتمثلة في ”دعم تنفيذ مسار الجزائر”.

وأوضح أن ”تطبيق الاتفاق سجل خطى لا يستهان بها”، بما يتطلب المضي قدما في تنفيذه”، مؤكدا في نفس الوقت، أن المحادثات مع لعمامرة سمحت بتبادل الرؤى حول ما يمكن القيام به سويا في هذا الشأن”.

وقال من جهة، أخرى أن بعثة ”مينوسما” تستعد ميدانيا تحسبا لمغادرة القوة الفرنسية ”برخان” منطقة الساحل مع بداية العام القادم ، مؤكدا أن ”كل تغير يطرأ على العملية العسكرية الفرنسية ستكون له تداعيات نحن بصدد دراستها وسنتأقلم مع ذلك”، إذ أن رحيل هذه القوة سيكون له تأثيرات لابد من مناقشتها واتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة”.

وأوضح أن طلب الأمين العام الأممي، بزيادة حوافلي الفي عنصر إلى تعداد بعثة ”مينوسما” لم يحظ بعد بموافقة مجلس الأمن الدولي الذي يعود إليه الأمر في ”دراسة الطلب والرد بالطريقة التي يراها الأصوب، ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد”.

وأكد وزير الخارجية المالي، عبد اللاي ديوب، من جهته، على قوة العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر ومالي، مضيفا أن زيارته للجزائر تشكل فرصة لبحث سبل إرساءاستراتيجية تمكن من حماية شعوب المنطقة وجعلها بمنأى عن الأخطار.

وحل عبد اللاي ديوب، بالجزائر حاملا رسالة من الرئيس الانتقالي المالي، اسيمي غويتا، إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وأشاد رئيس الدبلوماسية المالي، بقوة العلاقات بين الجزائر ومالي،  وقال إنها علاقات قوية ومتينة، وأخوية، فالدولتان جارتان ومرتبطان بصلات وروابط تاريخية وجغرافية وثقافية، وبرهانات وتحديات مشتركة على غرار الأمن والاستقرار”.

وأضاف أن، زيارته الى الجزائر تهدف الى دعم وتوثيق الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين والتي ستكون محور الاجتماع في إطار اللجنة الثنائية الاستراتيجية الذي يلتئم اليوم.

وأشار السيد ديوب، الذي وصل إلى الجزائر في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين، إلى أن ”مالي يجتاز مرحلة صعبة، في ظل مرحلة انتقالية سياسية، فضلا عن تحديات أمنية مهمة”، وبالتالي ”فإن الفرصة متاحة بالنسبة الينا لتبادل الرؤى مع أشقائنا الجزائريين، حول فهمنا لكافة التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة”.